الدار البيضاء - عثمان الرضواني
اتهمت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة، الجزائر بالوقوف وراء "الحرب الالكترونية" ضد المملكة المغربية، في إشارة إلى التسريبات التي استهدفت عددًا من الوثائق الدبلوماسية المغربية.
وكشفت بوعيدة أثناء استضافتها في "نادي ليكونوميست" أمس الثلاثاء في الدار البيضاء، أنَّ العملية التي تنفذها جهات موالية لـ"البوليساريو" بدعم من الجزائر تهدف إلى ضرب الدبلوماسية المغربية ومحاولة عرقلة تقدمها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وشدّدت على أنَّ الحرب الالكترونية ضد المغرب بدأت في آذار/ مارس الماضي، ولا تستهدف إلا القطاع الحكومي المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون.
يأتي ذلك، في أعقاب مبادرة الإمارات العربية المتحدة التي طرحت، أخيرا، وساطة بين الجزائر والمملكة المغربية بهدف إعادة الدفء إلى العلاقات الثنائية المتدهورة بين البلدين الجارتين.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية، الاثنين، عن مصدر دبلوماسي جزائري، أنَّ "ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عرض على مسؤولين جزائريين في اتصال هاتفي الخميس الماضي التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي والتخفيف من شدة الأزمة الحالية التي نشبت بين البلدين بعد حادثة تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار عبر الحدود منتصف الشهر الماضي".
وذكر المصدر، أنَّ مسؤولين إماراتيين اتصلوا نهاية الأسبوع الماضي بمسؤولين جزائريين ومغاربة، كخطوة أولى على طريق الوساطة بين الجارتين "انطلاقًا من قاعدة العلاقة القوية التي تربط الإمارات بكلا الدولتين".
وأضاف "تهدف المبادرة الإماراتية إلى التخفيف من شدة الأزمة بين الجزائر والمغرب وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها من الاستقرار، ونقل رسائل طمأنة بين الجانبين".