الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي مباركة بوعيدة، الاثنين، أن العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هدفه تعقيد القضية الفلسطينية، كلما بدا الأمل في تسوية الملف، وما هو إلا جزء من سلسلة اعتداءات منتظمة الفصول ومُحكمة الإعداد للعودة إلى نقطة الصفر. وتابعت بوعيدة، خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، أنه عند استحضار "كرونولوجيا" الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني للتأكد من هذه الإستراتيجية التي تتوخى منها إسرائيل تحقيق مكاسب ميدانية، وتشديد قبضتها على الأرض الفلسطينية المحتلة، وتبرير رفضها للسلام، والتنصل من أية مسؤولية في إفشال المفاوضات وإلصاق التهمة بالجانب الفلسطيني، وإضعاف قدراته، والمس بوحدة صفه، متسائلة، "كيف يعقل أن يكون المسؤول عن القتل والتدمير من يريد بيتًا مستقلاً قابلاً للحياة".
وأوضحت الوزيرة، أن "هذا الاجتماع يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استباح كل المحرمات وبلغ مستويات شديدة الخطورة، أودت بحياة عشرات الأبرياء من المدنيين، من ضمنهم الأطفال والنساء والشيوخ، وخلف مئات الجرحى وأدى إلى تدمير فضيع للمرافق المدنية والبنى التحتية".
ولفتت بوعيدة إلى، أنه "تم تجاوز الخطوط الحمراء لأن ما نفذته سلطات الاحتلال الإسرائيلية من هجمات قاتلة ومدمرة، وما نفذه المستوطنون من جرائم يعد انتهاكًا جسيمًا للقيم الإنسانية واعتداءً صارخًا على حياة الإنسان الفلسطيني، فلا هي استجابت لمُطالبات المجتمع الدولي بإيقاف النزيف الدموي والعدوان على شعب أعزل، ولا هي احترمت القانون الدولي".
وعقد هذا الاجتماع الطارئ بطلب من المغرب، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر حتى عن استشهاد المئات من المدنين وجرح الآلاف، كما يندرج الاجتماع في سياق تكثيف التشاور والتنسيق العربي للخروج بموقف موحد للوقف الفوري للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وضمان حمايته وصون حقوقه وإنهاء الحصار على قطاع غزة.