الدار البيضاء - أسماء عمري
أشاد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربيَّة بانسجام مكوِّنات الائتلاف الحكوميّ، واعتبر أن تدخُّلات أعضائهم في ردِّه على عرضه حول الحصيلة المرحليَّة للحكومة، هو دليل على انسجامها وانخراطها المسؤول في دعم الإصلاحات ومساندة الحكومة.
ودعا بنكيران المعارضة إلى تفعيل أدوارها الدستوريَّة بالقيام بمعارضة فعَّالة ترعى شؤون العباد وتساهم في تقدِّم البلاد، بدل إضاعة الوقت في مناورات وصفها بـ"الفاشلة" على حدِّ تعبيره.
وشدد على أن على المعارضة إعطاء الأولوية لتعزيز ديمقراطيتها الداخلية وتماسكها والحد من صراعاتها معترفًا في نفس الوقت أنه قد يكون داخل الأغلبية خلاف نظرًا لتنوع مكوناتها إلا أن هناك احترامًا لرأي بعضهم البعض، وهي روح الحرية التي افتقدت لدى بعض أحزاب المعارضة.
وأبدى بنكيران في معرض رده على مداخلات المعارضة، خلال مناقشة الحصيلة الحكومية الأربعاء في مجلس النواب، أسفه عمَّا وصلت إليه الأحزاب المغربية، واعتبر أن حزبًا عريقًا أصبح يرأسه من يقول البهتان، ويشكك في رئيس الحكومة ويسائله عن علاقته بالمخابرات الإسرائيليَّة "الموساد"، على حدّ قوله، في إشارة منه إلى حميد شباط الأمين العامّ لحزب الاستقلال.
وأوضح بأنه لم يتخيل أن تصل الاتهامات إلى حد مساءلته عن علاقته بالمخابرات الإسرائيليَّة و"داعش" في هذا الوقت، وهو الأمر الذي لن يقبله مجنون فبالأحرى عاقل، حسب قوله، مؤكدًا أنه تخيل أن تكون انتقادات المعارضة لاذعة وقوية ولكن لم يتصور أن يصل الكلام إلى هذه الدرجة من السوء، ويختلط بالكذب والبهتان.
واستغرب من إخفاء المعارضة للحقائق حسب تعبيره، وأشار إلى ذهوله عندما سمع أنه لم يقم بأجرأ قرارات سابقة، طارحًا أمثلة على ذلك بقانون التعويض عن فقدان الشغل وبغيرها من القرارات التي اعتبر أنها تجيب عن انتقادات المعارضة التي دعاها إلى إعطاء الأولوية لتعزيز ديقراطيتها الداخلية وتقوية تماسكها والحد من الصراعات داخل أحزابها.
وأبرز أن بعض أحزاب المعارضة تريد فقط إسقاط الحكومة إلا أنها لن تصل إلى هذا الأمر لأنها لم تقدر على دفع الناس على الاحتجاج.