الرباط - علي عبد اللطيف
كشف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن الاعتداء المتطرف الذي استهدف تونس وأودى بحياة عدد من المواطنين التونسيين والسياح الأجانب، سيكون له تأثير سلبي على المنطقة كلها.
وشدد بنكيران، في اجتماع الحكومة، اليوم الخميس، على أن هذا الفعل المتطرف الذي أقدم عليه الجناة في تونس يعد إجرامًا سيحاسبهم عليه الله.
وأكدّ أن الله لن يسامح أحدًا قتل النفس بغير حق، مبينًا أن الحق لا يملكه إلا أولياء الأمور الذين يقومون به في إطار القانون.
ولفت رئيس الحكومة المغربية إلى أن ما قام به المتطرفون في تونس الشقيقة لن يأت بخير، ولن يقيم دولة، ولن يرجع حق، ولن يقيم دعوة، مؤكدًا أن هذه الأفعال لن تزيد أوضاع أمتهم وبلدانهم إلا إرباكًا في العالم كله، وسيضيق الخناق على دينهم الذين يعتزون بالانتساب إليه.
وقال بنكيران، إن "مستقبل الأمم جميعًا في السلم وإظهار الرحمة التي جاء بها الرسول"، مشيرًا إلى أنه ما دون ذلك يعد ظلالًا، وسيحاسب الله فاعليه، وسيكلفهم كثيرًا في الدنيا والآخرة إن لم يتراجعوا عما يفعلون.
وعبّر عن حزنه الكبير جرّاء ما أصاب تونس، وقال إن "الحكومة المغربية تعتبر أن ما يصيب الأشقاء في تونس يصيب المغرب".
وألمح بنكيران إلى أن ما أصاب تونس يستهدف في العمق ديمقراطيتهم التي تتقدم بخطوات حقيقية وثابتة.
ودعا المواطنين التونسيين إلى التحلي بالقوة والالتفاف حول دولتهم ومؤسساتهم، محذرًا من أن تتمكن الفئات القليلة المنظمة من هزم الفئات القليلة المبعثرة.
وأشار إلى أن الأمن لا تصنعه الأجهزة الأمنية، بل الأجهزة تحرس الأمن وتقوم بالدور المقدر، مبيّنًا أن المواطن هو الذي يصنع الأمن، حينما يكون كل مواطن جندي لبلاده وقيمه ومؤسساته في الدفاع عن الأمن والاستقرار والدفاع عن القانون والعهود.
وقال بنكيران، إن "السيّاح الذين قتلوا في هذا الهجوم المتطرف في تونس وغيرها من البلدان لا يأتون إلا لأن دولنا أعطتهم الأمان، الأمر الذي يقتضي بالضرورة أن يوفي المواطن بالعهود".