غزة ـ كمال اليازجي
حذر مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير، من "كارثة جديدة" في قطاع غزة الذي دمرته الحرب مع إسرائيل، الصيف الماضي.
وأضاف بلير خلال زيارته إلى القطاع، الأحد: أنا قلق للغاية من أنَّه إذا تركنا غزة في وضعها الحالي، فسيحدث انفجار آخر وعنف، وسنعود إلى كارثة أخرى، ولذلك علينا أن نوقف ذلك.
وهذه أول زيارة يقوم بها بلير إلى غزة منذ الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014.
وأدى النزاع إلى مقتل نحو 2200 فلسطينيًا و73 إسرائيليا، وتشريد 100 ألف من سكان غزة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تسريع توزيع المواد اللازمة لإعادة بناء المنازل المهدمة، وأوضح مسؤولون أنَّ وتيرة دخول تلك المواد تسارع بعد بداية بطيئة.
ودعا بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى إعادة التفكير في كيفية التوصل إلى سلام بعد عقدين من التوصل إلى اتفاق أوسلو التاريخي الذي مهد الطريق للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف بلير "بعد عشرين عاما من أوسلو، نحتاج إلى مقاربة جديدة بالنسبة لغزة، ومقاربة جديدة للسلام".
وتابع" حل المشكلة في رأيي، بعد أن أمضيت ثماني سنوات في هذا الدور، ليس كما يعتقد في الغالب، إغلاق باب غرفة على المفاوضين لمدة كافية حتى يتوصلوا إلى اتفاق، فيمكنك أن تغلق الغرفة على مفاوضين إلى الأبد دون أن يتوصلوا إلى اتفاق".
وأوضح بلير أنَّ "المكان الذي يبدأ منه السلام هو في الحقيقة غزة، لأننا إذا استطعنا تغيير الوضع في غزة سياسيًا واقتصاديًا، فسنستطيع إحداث الكثير من التغييرات في سياسة هذا النزاع بأكمله".
ودعا بلير إسرائيل إلى فتح المعابر إلى غزة، كما دعا غزة إلى "الانفتاح وإعادة الاتصال بالعالم" مؤكدًا أنَّ المصالحة الفلسطينية لن تحدث إلا إذا كانت "مستندة إلى السلام".
وتتألف اللجنة الرباعية التي شكلت في مدريد العام 2002 من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.