الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت جولة جديدة من الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا، مساء الخميس الماضي، في مدينة بوزنيقة؛ للتوصل إلى اتفاق بشأن شخصية تقود الحكومة الوطنية.
شهد هذا الحوار دبلوماسيون أوروبيون وممثل الموفد الأممي إلى ليبيا، سمير غطاس.
وفي هذا الإطار، صرح سمير غطاس، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ليون بيرناردينو، أنَّ هذا الحوار سياسي أساسي بقيادة المبعوث الأممي بمشاركة طرابلس وطبرق، مؤكدًا أنه سيتطرق إلى 3 نقاط أساسية.
من جانبه، أوضح البرلماني السابق والمشارك في الحوار، فتحي بشارة، أنَّ "هناك قوى خارج ليبيا وداخلها تسعى بكل جهدها لإفشال الحوار القائم في المغرب ولم تدخر جهدًا لفعل ذلك، لكن نحن مصممون لنعمل بكل جهودنا لإنجاح المشاورات وإنقاذ ليبيا والخروج بحكومة وحدة وطنية"
من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أنَّ الجولة الرابعة للحوار السياسي الليبي، التي يحتضنها المغرب، بطلب من الأمم المتحدة، تشكل تعبيرًا عن الثقة والمصداقية التي تحظى بها المملكة لدى الفرقاء الليبيين كافة.
وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، خلال بيان تلاه عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنَّ مزوار، الذي قدم خلال هذا الاجتماع تقريرًا حول الموضوع، أكد أنَّ المملكة تعتبر هذا الحوار "تعبيرًا من الأطراف الليبية على الثقة والمصداقية التي يحظى بها المغرب لدى الفرقاء الليبيين كافة ووقوفه المستمر ودعمه المتواصل والملموس للشعب الليبي".
وأضاف أنَّ هذا الاجتماع يندرج في إطار التعاون المثمر والمستمر القائم بين المملكة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة؛ سعيًا لإيجاد حل للأزمة الليبية بما يضمن سيادة واستقلال ليبيا ويحافظ على وحدتها الترابية، وبما يمكن من صيانة أمنها واستقرارها.