الدار البيضاء ـ محمد فجري
بدأت بوادر انشقاق تلوح داخل الفدرالية الديمقراطية للعمل في المغرب التي يتصارع على تدبير شؤونها منذ شهور تياران يقود الأول عبد الرحمن العزوزي الذي يتبنى فكرة الانسحاب والالتحاق بنقابة أخرى والثاني أحمد فاتحي، بعد أن كان كل فريق يتمسك قبل أيام بأنه هو الممثل الشرعي والوحيد للنقابة ويلغي وجود الطرف الأخر.وكشف مصدر مدافع عن فكرة الانسحاب من النقابة لـ"المغرب اليوم"، أن أنصار العزوزي الذين يشكلون رقمًا لا يستهان به داخل المركزية النقابية يتدارسون راهنًا قرار الانسحاب من الفدرالية والالتحاق بصفوف الكونفدرالية الديمقراطية للعمل وتعد حليفًا استراتيجيًا للفدرالية وتتقاسم معها التوجهات نفسها.
وأضاف أن هذا القرار يأتي بعد استنفاذ كل السبل المتاحة من أجل الحفاظ على وحدة الصف داخل هذه النقابة العمالية في ظل إصرار بعض الأسماء على إقصائنا ورفضها الاشتغال بجانبنا بل وترفض حتى فكرة بقائنا داخل الفدرالية بأي صيغة من الصيغ الممكنة.وأكد أن العزوزي أنه يجري اتصالات مكثفة مع قيادات الكونفدرالية الديمقراطية للعمل من أجل تدارس الترتيبات التي ستتخذ لتسهيل عملية اندماج المنسحبين من الفدرالية وضمان تمثيلية مشرفة لهم داخل الأجهزة القيادية.
وتأتي هذه التطورات بعد أن انتخب أنصار أحمد فاتحي الذي يدير راهنًا شؤون النقابة مكتبًا مركزيًا جديدًا ومجلسًا وطنيًا في حضور الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر الذي تعتبر الفدرالية الديمقراطية للعمل ذراعه النقابي.