الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أخلت القيادة الجهوية للوقاية المدنية لجهة الدار البيضاء الكبرى، مسؤوليتها عن حادث انهيار 3 بنايات في الدار البيضاء، ونفت حدوث أي تقصير من جانب هذا الجهاز، وأكدت أن هناك بعض المعدات التي تم تخصيصها في التعامل مع حادث الانهيار متطورة ولا تملكها حتى البلدان المتقدمة.
وكشفت مصالح الوقاية خلال ندوة صحافية في الدار البيضاء، أن الانتقادات التي وجهت للجهاز، من طرف سكان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني، بشأن طريقة تعاطيها مع كارثة انهيار العقارات التي أودت بحياة 23 ضحية، هي غير مبنية على أساس، موضحة أنه تم الاستعانة بـ263 شخصًا من عناصرها و9 ضباط سامون و26 ضابطًا و6 أطباء ميدانيين، إضافة إلى 400 من رتب مختلفة في جهة الدار البيضاء لإنقاذ العالقين تحت ركام البنايات.
وتحدثت المصالح، أنه تم تخصيص شاحنات للتنقيب تحت الأنقاض مجهزة بأحدث الآليات ذات التقنيات والتجهيزات العالية المتطورة تحتوي على راصد للذبذبات وللموجات والتحركات وكاميرا متحركة متطورة لرصد الضحايا وجهاز منذر للانهيار قبل وقوعه وذلك باعتماد منبه صوتي يصدر عنه لتفادي سقوط ضحايا جدد، وكذلك آليات للجر والدفع والقطع تستعمل تحت الأنقاض.
وتابعت، أنه كإجراء وقائي تم إرسال تعزيزات بشرية ولوجيستيكية إلى الدارالبيضاء للمساعدة في انتشال الضحايا وذلك عبر الوحدة الوطنية المتنقلة من الرباط، إضافة إلى الوحدة المتنقلة الجهوية لجهة الشاوية ورديغة.
ونفى القائد الجهوي للوقاية المدنية في الدار البيضاء، أن تكون الممثلة آمال معروف التي وافتها المنية في حاثة "بوركون" قد تحدثت إلى جدها قبل وفاتها عبر الهاتف، مؤكدًا أن الجد تكلم مع الشابة ابتسام وليس آمال إلا أنه لم يتعرف على صوتها.
وأشار القائد الجهوي إلى، أنّ "من يدعي أن الجد تحدث إلى الممثلة فعليه أن ينبث ذلك" لافتًا إلى أنه لو تطلب الأمر فسيتم العودة لشركة الاتصالات لإثبات المكالمات التي أجرتها.
يذكر أن حي بوركون في مدينة الدارالبيضاء، قد شهد في 11تموز/يوليو انهيار 3 عقارات يعود تاريخ إنشاءها إلى الستينيات والسبعينيات، مما خلف مقتل 23 شخصًا بينهم 13 امرأة، وجرح أكثر من 50 شخصًا، وتشير التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة إلى أن سبب الحادث هو وجود بناء عشوائي لطوابق جديدة خارج القانون لإحدى البنايات، إضافة إلى أشغال الإصلاح في الطابق السفلي للبناية نفسها.