الرباط - علي عبد اللطيف
قرر التيار المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي, "تيار الديمقراطية والانفتاح", الذي كان قد أسسه المرحوم أحمد الزايدي، رسميًا تأسيس حزب جديد بديلًا عن الاتحاد الاشتراكي، وذلك في اجتماع عقد اليوم، ولا يزال الاجتماع منعقدا إلى غاية كتابة هذه السطور.
ولم يحسم التيار المذكور بعد في اسم الحزب الجديد وقوانينه الداخلية المنظمة له وشعاره. ويضم الحزب الجديد قيادات وأعضاء غاضبين من المنحى والتوجه السياسي الذي أصبح يطبع حزب الاتحاد الاشتراكي، منذ أن فاز إدريس لشكر برئاسة الحزب.
واتهمت القيادات المنشقة عن الاتحاد الاشتراكي "لشكر" ومن معه بكونه دفع الحزب إلى مسار سياسي جديد أفقده الاستقلالية في قراراته، وأصبح مرتهنًا إلى جهات لم يبينوها.
وكان الراحل أحمد الزايدي، الذي كان زعيمًا لتيار الديمقراطية والانفتاح، قد اتهم جهات في وزارة الداخلية بتوجيه نتائج المؤتمر الأخير للاتحاد الذي أدى إلى انتخاب "لشكر". وبدأوا من ذلك إلى الحين إلى اليوم وضع خيارات لتصحيح الوضع داخل الحزب لكن كل المحاولات باءت بالفشل الأمر الذي دفعهم إلى تأسيس حزب جديد، كآخر خيار، كما سبق أن أعلن عن ذلك قيادات من تيار الديمقراطية والانفتاح.
ويعتبر المنشقون عن حزب الاتحاد الاشتراكي أن قرار تأسيس حزب جديد، أملته حاجة المجتمع إلى أحزاب ديمقراطية، وتتمتع بالاستقلالية في اتخاذ القرار السياسي.