الدار البيضاء – محمد فجري
وصف الداعية المغربي محمد المغروي، تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارًا بـ"داعش"، بـ"التنظيم الإرهابي الذي يقوده مجموعة من الجهلاء والنكرات الذين لا يفقهون في الدين الإسلامي شيئًا". وأضاف الداعية خلال ندوة، اليوم السبت، في موضوع "موقف الإسلام من أشكال التطرف داعش نموذجًا": "إنّ ما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية في أراضي العراق وسوريا من أعمال تقتيل وتكفير لا علاقة لها بتعاليم الدين الإسلامي"، واستشهد المغراوي، بسلوك الرسول وصحابته الذين كانوا يتعايشون مع أتباع الديانات الأخرى مقابل دفع الجزية.
واعتبر المغراوي "إمارة الخلافة" التي أعلن عنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قبل أشهر بأنها "خرافة"، واصفًا زعيمها المدعو أبو بكر البغدادي، بـ"الجبان والجاهل الذي لا يفقه في الدين الاسلامي، ومقاتلوها خليط من الشيعة وفروع القاعدة والصابئة وبعض البعثيين".
وأشار الداعية إلى أنّ تنظيم "داعش" أخطر من القاعدة، فالأخير يوجّه حسبه مخططاته ضد البلدان الغربية وسياساتها، أما الأول فيمارس أعمال التقتيل وإقامة الحد والبطش ضد أبناء ديانته والبسطاء من أبناء المناطق التي يبسط عليها سيطرته.
وأبرز المغراوي أنّ المغاربة الذين التحقوا بصفوف التنظيم مجرد "سذج وعاقين فرّوا من أسرهم وأبنائهم وتركوهم يتخبطون في ظروف مزرية فأغلبهم لم يكن مشبعا بفكر متشدد أو تكفيري وإنما وقع ضحية إما بسبب عدم نضوجه الفكري أو هروبًا من واقع اجتماعي مزري، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على 12 شخصًا من منطقة أوريكا التحقوا بالتنظيم في سوريا والعراق".