الرباط – محمد عبيد
كشَفَ قياديّ اتحاديّ عن حلف أحمد الزايدي، في حزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي (معارضة)، لـ "المغرب اليوم"، عن إصرار رفاق أحمد الزايدي (المعارض لزعيم الحزب إدريس لشكر)، على مقاطعة كل الاجتماعات والأنشطة التي يدعو إليها زعيم الحزب، إدريس لشكر، احتجاجًا على "عدم شرعيّته"، فيما أدّى هذا الصراع الداخلي بين الرفاق في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، المنخرط في صفوف المعارضة البرلمانية، إلى ضعف وتقهقر أداء الفريق في موقعه داخل المعارضة.
وأكّد القيادي الذي رفض الحضور لاجتماع الحزب، الذي دعا إليه لشكر، أخيرًا، على استمرار نضالهم داخل الحزب، على الرغم من تناول أحمد الزايدي راية المعركة ضد ادريس لشكر، من أجل العمل على تكثيف اللقاءات بين معارضي لشكر، في كل الفروع الإقليمية والمحلية للحزب.
ويقاطع أنصار الزايدي أنشطة ادريس لشكر منذ انتخابه أمينًا عامًّا للاتحاد الاشتراكي، وتوالت هذه المقاطعة بعد توليه منصب رئيس الفريق البرلماني للحزب، بعد إزالة معارضه الشرس أحمد الزايدي عن رئاسة الفريق، وهي الخطوة التي يعتبرها محسوبون على تيار "الديمقراطية والانفتاح" الذي شكله الزايدي، "هيمنة" على الحزب بكل مؤسساته.
وأدّى هذا الصراع الداخلي بين الرفاق في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، المنخرط في صفوف المعارضة البرلمانية، إلى ضعف وتقهقر أداء الفريق في موقعه داخل المعارضة.
وقَضَت المحكمة الإدارية في الرباط بعدم الاختصاص في الدعوى الاستعجالية التي رفعها مجموعة من الاتحاديين ضد اجتماع الأمين العام للحزب ادريس لشكر، بسبب دعوته إلى عقد اجتماع للجنة الإدارية، من أجل التصويت على مرشح الحزب لرئاسة الفريق النيابي.
واعتبر أصحاب الدعوى أن الأمين العام للحزب لم يحترم الآجال القانونية للتبليغ، فقرَّروا رفع دعوى قضائية استعجالية، غير أن المحكمة قضت بعدم الاختصاص.
وبذلك، تمكّن ادريس لشكر من عقد اجتماع اللجنة الإدارية للحزب للحسم في منصب رئيس الفريق، ونصّب نفسه رئيسًا للفريق البرلماني للحزب، ويقاطعه القياديون المعارضون له في الحزب.