الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
عزّزت المصالح الأمنية في المغرب من إجرءاتها الأمنية في محيط المؤسسات الأميركية في البلاد، وذلك استباقًا لأيّ عمل إجرامي، ممكن أن يمس بها، لاسيّما أنَّ المغرب وأميركا مستهدفين من طرف التنظيمات المتطرفة. وتدخل هذه الخطة الأمنية الاستباقية لتأمين العاملين في القنصليات والسفارات الأجنبية من دبلوماسيين، على خلفية العمليات العسكرية التي دشنها الجيش الأميركي في شمال العراق، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف اختصارًا بـ"داعش"، وكذلك استباقًا لأيّ مشاريع مرتبطة بأشخاص منفردين، ذوي ميولات متطرفة.
وكانت إدارة أمن النقل في الولايات المتحدة الأميركية قد طلبت من المغرب تعزيز الإجراءات الأمنية المطبقة على الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة، من مطار محمد الخامس الدولي، وشدّدت على جميع المسافرين، على متن الرحلات الجوية المتوجهة نحو الولايات المتحدة، باتخاذ الاحتياطات اللازمة للحضور مبكرًا إلى المطار، من أجل تجنب أي تأخر عن موعد الرحلة، وكل ذلك يدخل في إطار التأهب لكل التهديدات المحتملة ضد أمن الطيران المدني.
ووقع المغرب والولايات المتحدة الأميركية، قبل أيام، اتفاقًا مشتركًا، يلتزم من خلاله البلدين بتعزيز تعاونهما على صعيد "مكافحة الإرهاب"، عبر تدريب وتأهيل خبراء متخصصين في التصدي لتهديداته، كما التزمت واشنطن والرباط بتعزيز تعاونهما على صعيد "إدارة الأزمات والأمن والحدود والتحقيقات في شأن الإرهاب".