الدارالبيضاء - أسماء عمري
هدَّد المعتقلون المحافظون القابعون في كلًا من "السجن المركزي" في القنيطرة و سجن "بوركايز" في فاس و في سجن "رشيد" و "تيفلت" و "بن سليمان" و "مول البركي" في آسفي و سجن"تطوان" و "طنجة" و "تولال 1" في مكناس، الدخول في اضراب عام عن الطعام لمدة 24 ساعة ابتداءًا من اليوم الخميس، احتجاجًا على ما يعتبرونها وضعية متردية يعيشها المعتقلون المحافظون في السجون المغربية من إهمال طبي و سوء التغذية و توزيع على سجناء الحق العام و إبعادهم عن العوائل.
كما أعلن أكثر من 100 معتقلًا في سجن "سلا 2 " إضرابهم لمدة 48 ساعة احتجاجًا على عدم مبالاة الحكومة بالأرواح التي تُزهق داخل السجون والتي كان آخرها المعتقل الإسلامي مصطفى بلخراز في سجن "سلا 1".
وأصدر المعتقلون المضربون بيانًا ناريًا، هاجموا فيه الحكومة المغربية ورئيسها عبد الإله بنيكران بشدة، الذي نكث عهوده بعد ما كان يطالب بضرورة حل ملف معتقلي السلفية الجهادية في المغرب وعلى الحكومة أن توضح للرأي العام حقيقة ما جرى من أحداث يوم 16 من آيار/ مايو عام 2003 و أنه لا يجوز محاسبة الناس بسبب اعتقاداتهم و مظاهرهم فضلًا عن اعتقالهم و تعذيبهم و تشريد عوائلهم، مشيرين في بيانهم إلى وفاة سلفي آخر داخل السجون ويُدعى مصطفى بلخراز.
وقال المضربون – في بيانهم – "أن الشعارات و المرافعات التي "صدعت الآذان" " و رقصت على جراحات المعتقلين و ذويهم سرعان ما نسختها كراسي الحكم الوثيرة فاستحالت التحذيرات من إطلاق سراحنا كي لا يعود المغرب نارًا و بركانًا بعد أن صار في عهد الحكومة الجديدة جنة أينعت و اخضرت بفضل الزيادات المتتالية في جميع الأسعار، الأمر الذي لم يجرأ عليه أسلافها، كما ازدادت وضعية السجون في عهدها سوءًا و بؤسًا وصل إلى حد الإهمال الطبي و اللامبالاة؛ مما نجم عنه عدة وفيات كما ذكر آنفا".