الدار البيضاء ـ أسماء عمري
يُتوقَّع أن يحلّ المبعوث الأمميّ لحلّ النّزاع في الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، كريستوفر روس، في المنطقة خلال شهر شتنبر/ أيلول المقبل.كما يتوقع أن تستبق زيارة روس للمنطقة دورة الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة التي تصدر توصياتها حول القضايا العالميَّة، ومن بينها قضيّة النزاع في الصحراء، وهي توصيات تساعد على صياغة القرار الذي سيصدره مجلس الأمن الدولي في أبريل 2015.
وكانت الرّباط قد رفضت خلال الشهرين الماضيين تحديد تاريخ لزيارة كريستوفر روس إلى المغرب واستئناف مباحثات الحلّ النهائي في وساطته مع جبهة "البوليساريو" طالما لا يتم تحديد مهامّه بشكل واضح ورفض أي تغيير في مهامّ قوات المينورسو.
وكشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في اجتماع مع لجنة الخارجية التابعة لمجلسين المستشارين والنواب أن سنة 2015 ستكون مهمّة في تاريخ نزاع الصحراء مطالبًا الجميع الاستعداد للمواجهة الدبلوماسية.
وأكد عدد من المتتبعين للملف أن روس من المحتمل أن يقدم استقالته وذلك لاعتباره شروط المغرب اعتراضًا واضحًا على مهامّه وعدم قبوله وسيطًا، حيث كان المغرب قد اعترض على روس في صيف 2012 بسبب ما اعتبره خروجًا عن تقاليد الوساطة، ولكنه عاد وقبل باستمراره لاحقًا أمام تعهده بتليين مواقفه.
وأصدرت جبهة "البوليساريو" في وقت سابق، بيانًا رسميًّا تحمَّل فيه المغرب مسؤولية عرقلة مساعي المبعوث الشخصي للأمين العامّ للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس، وذلك برفض الرباط تواصل المفاوضات.
وفي حال استقالة روس، سيكون هو المبعوث الشخصي الثالث في النزاع الذي سيقدم استقالته، بعد استقالة "جيمس بيكر" عام 2004 ، و "بيتر فان والسوم" عام 2008.