بغداد – نجلاء الطائي
أكّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, أنه يرفض التنازل عن الترشح لمنصب رئيس الوزراء في العراق لولاية ثالثة. وأشار المالكي، في تصريحات إعلامية، الجمعة، إلى أن ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه، خاض معركة انتخابية شرسة تعرض خلالها لشتى أنواع الاتهامات. وكان رئيس مجلس النواب العراقي السابق أسامة النجيفي, أعلن الخميس, عن سحب ترشحه لمنصب رئيس المجلس للدورة الحالية، داعيا رئيس الحكومة إلى عدم الترشح لمنصب رئاسة الوزراء لولاية ثالثة.
وأضاف المالكي لقد "تمكنا من تحقيق فوز كاسح في الانتخابات التي اعترف العالم بشفافيتها ونزاهتها"، لافتا إلى أن ائتلاف دولة القانون هو "الكتلة الأكبر وصاحب الحق في منصب رئيس الوزراء".
ويتعرض المالكي لضغوطات متزايدة من أجل التنحي من منصبه لحل الأزمة المتصاعدة في بلاده, منذ سيطرة عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على أجزاء من البلاد.
ويشهد العراق تدهورا أمنيا، ما دفع برئيس الحكومة نوري المالكي إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة مناطق عدة.
في سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أميركية، عن أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تسليح القوات الجوية العراقية، مؤكدة عدم توفر طيارين عراقيين مؤهلين للتحليق بالطائرات أثناء القتال.
وأشارت التقارير إلى أن هذه المشكلة تواجه إدارة الرئيس باراك أوباما، وهي تحاول الإسراع في تقديم مزيد من المعدات للقوة الجوية العراقية لمساعدتها على هزيمة المسلحين الذين يهددون البلاد، فضلا عن أن هناك تحديات بشأن تقديم أو نشر صواريخ "هيل فاير" وطائرات "الأباتشي" المقاتلة، ومخاوف من أن السلاح الذي سيذهب إلى العراق قد يستخدم ضد أهداف سياسية".