بني ملال ـ سعيد غيدَّى
توصّل رجال الدرك الملكي في مدينة القصيبة إلى هوية عناصر عصابة إجرامية روّعت المواطنين في محيط المسجد الأعظم، ونجحت العناصر الأمنية في إلقاء القبض على المشتبه فيهم في شارع المسيرة الخضراء، وخضعوا للتحقيق من أجل تقديمهم للمحاكمة في مدينة بني ملال.
وأفادت مصادر أن أفراد العصابة كانوا يتعاطون المخدرات في الحديقة المقابلة للمسجد، والتي تشهد انقطاعات مستمرة للإنارة العمومية فيها، قبل أن يقطعوا الطريق وإدخال كلب كان برفقة أحدهم إلى داخل المسجد لترويع وتهديد المؤذن.
المصادر ذاتها أكدت أن أفراد العصابة عمدوا إلى قطع الطريق واعتراض سبيل المصلين والمبكرين إلى السوق الأسبوعية، باستعمال السكاكين، وسلبوا كل ما كان في حوزتهم، واعتدوا بالإهانة والجرح على آخرين مما استفز شباب المدينة واستنفرهم ف قاموا بمطاردتهم واعتقال بعضهم وتقديمهم لرجال الدرك الملكي بالمدينة.
ووقّع عشرات المواطنين عريضة يدينون فيها بشدة التسيب الأمني في جميع أزقة وشوارع المدينة ، ودانت العريضة أيضًا الإساءة لحرمة المسجد، حيث عمد مجموعة من المتسكعين والمخمورين إلى إدخال كلب إلى المسجد الأعظم وتدنيسه و تهديد المؤذن.
وطالب الموقعون على العريضة السلطات المحلية والمسؤولين، السهر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه المساس بأمن المواطن. وأعادت هذه الوقائع الإجرامية والأمنية سؤال الاستتباب الأمني الذي يطرحه الشارع في مدينة القصيبة منذ سنوات خلت، من دون أي مجهود يذكر من طرف الجهات الأمنية المسؤولة في المنطقة.