الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
كشف مصدر مطلع أن الأمين العام لحركة "الشبيبة الإسلامية" (المحظورة في المغرب)، حسن بكير، يستعد للدخول إلى تراب المملكة، بعد قرابة 30 سنة قضها بين ليبيا وأوربا هاربًا من حكم قضائي يقضي بإعدامه.
وأضاف قيادي سابق في الحركة إلى "المغرب اليوم" إن حسن بكير قد تلقى إذنا بالدخول إلى المغرب من قبل وزارة العدل، التي تشرف على هذا الملف برئاسة وزير العدل، مصطفى الرميد.
وأوضح المصدر أن خبر تلقي حسن بكير، اليد اليمنى لعبد الكريم مطيع، مؤسس الحركة، الإذن بدخول المغرب، أبلغته وزارة العدل المغربية إلى محامية بكير، مبرزا أن الأمر تم في سرية وبتنسيق بين بكير ووزارة العدل والاستخبارات المغربية.
وسبق للقضاء المغربي أن أصدر في حق بكير، عقوبة بالإعدام عقب اتهامه بإدخال السلاح من الجزائر سنة 85، ومع تولي مصطفى الرميد، مسؤولية وزارة العدل والحريات، أخذ ملف "الشبيبة الإسلامية" طريقه للحل، حيث صرح الوزير من داخل البرلمان، إن الأفعال الجنائية للمنفيين من الشبيبة الإسلامية طالها التقادم.
وبالترخيص لبكير بالدخول إلى المغرب، يقول المحدث، تزداد عزلة عبد الكريم مطيع، مؤسسة الحركة، إذ ما يزال في جانبه قيادي واحد فقط هو ودران محسن، والملقب بمحسن بالناصر، الذي يوقع وينشر بيانات الحركة، ولم يستبعد المصدر ذاته أن يؤذن لبناصر، بالدخول إلى المغرب.
واستبعد المصدر أن يؤذن لمؤسسة حركة الشبيبة الإسلامية، عبد الكريم مطيع، المقيم في بريطانيا، بالدخول إلى المغرب، نظرا للعداوة التي له مع أحزاب اليسار المغربي، لاسيما حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يتهمه بقتل عمر بنجلون، القيادي في حزب الوردة.
وعرفت الشهور الأخيرة عودة أبرز المطلوبين في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، من بينهم لخضر بكير، شقيق حسن، الذي دخل مؤخرًا إلى المغرب عبر مطار محمد الخامس بعد 28 سنة من المنفى قضاها في ليبيا، كما عاد ولد لحبيب، ومحمد حكيمي، الذي استطاع تسلم جواز سفره من القنصلية المغربية بأوسلو، وقبلهما تمكن كل من رشيد شرايبي وفوزي عبد الكريم من مجموعة 71 من العودة إلى المغرب أيضا.