العيون ـ هشام المدراوي
بثّت السلطات المغربية، مقطعًا مصورًا يوثق أحداث الشغب التي شهدها سجن لكحل في محافظة العيون، السبت، الأمر الذي أحرج وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس بريس"، ومنظّمة "أمنستي الدولية"، حيث فند اتهامات المنظمة لمسؤولي سجن "لكحل"، بتعنيف 7 سجناء موالين لجبهة "البوليساريو" الانفصالية عقاباً لهم على مواقفهم السياسية.
وكشف الشريط المصور الذي حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، قيام السجناء بنشر الفوضى داخل السجن، بعدما بادر 4 من موظفي السجن إلى محاولة تفتيش الزنازين عقب ورود أنباء تفيد توفر بعض السجناء على هواتف نقالة، وبعض الممنوعات، وهو الأمر الذي لم يستسغه السجناء الذين بادروا إلى نشر الفوضى، ومحاولة الاعتداء على الموظفين الأربعة للحيلولة دون قيامهم بعملية التفتيش، قبل أن يعمد أحدهم إلى كسر كأس زجاجي كان في حوزته، وشرع بطريقة هستيرية في جرح نفسه في أنحاء متفرقة من جسمه، فيما عمل موظفو السجن على منع المعني بإيذاء نفسه معرضين بذلك حياتهم للخطر.
وعبر محافظ العيون، يحضيه بوشعاب، عن دهشته من المغالطات التي قامت الوكالة الفرنسية بتمريرها عبر نشرها بيان منظّمة "أمنستي" الدولية، بخصوص الأحداث التي كان سجن لكحل مسرحًا لها، خلافا لما تقتضيه الأعراف المهنية، التي تستوجب التأكد من صحة الخبر قبل المبادرة إلى نشره، معتبرا أن ذلك يعكس بجلاء عدم مصداقية الروايات التي يتم نسجها بخصوص ما يقع في الصحراء من أحداث، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل نشر الأخبار.
وشهد سجن لكحل، في الفترة الأخيرة محاولات عدة لإدخال مجموعة من الممنوعات بالقوة،
عبر ملثمين مدججين بالأسلحة البيضاء، بادروا إلى مهاجمة عناصر الشرطة لتحقيق غايتهم، حيث تتهم سلطات العيون الانفصاليين بمحاولة زرع القلاقل، داخل السجن للترويج لمغالطتها عبر وسائل الإعلام الدولية.