الجزائر- سميرة عوام
دعا الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الشباب إلى "بناء الأمل والتطلع إلى مستقبل أفضل بخطوات ثابتة للدولة، باعتبارها مركز الاهتمام"، مشيرًا إلى أن "الجنوب عليه الاستجابة لمختلف مطالبهم، وذلك على خلفية الاحتجاجات والفوضى التي تشهدها مناطق الجنوب".
واستغل الرئيس بوتفليقة، الاحتفالات باليوم الوطني لعيد الطالب، لكي يتوجه إلى الشباب، ويدعوهم إلى "بناء الجزائر، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل".وأضاف الرئيس بوتفليقة، أن "المقاصد المنشودة هي الارتقاء بالتعليم والبيداغوجية إلى أعلى المعايير، وضمان تكوين نوعي للكفاءات والنخب، يتماشى والمقاييس الدولية في جامعة عصرية متطورة، مندمجة في النسق الاقتصادي والاجتماعي، ومتفتحة على المحيط الإقليمي والدولي".
وشار إلى أن "الجامعة التي تتطلع إليها الجزائر، هي تلك التي تعتني بالنوعية والجودة، وترعى الامتياز، وتشجع الابتكار والإبداع"، موضحًا أن "الجزائر أمانة في أعناق الجميع، ووديعة الشهداء، وضعوها بين أيدي الجميع، لذلك لابد من المحافظة عليها"، موضحًا "أهمية التحلي بالعلم والعمل والإخلاص فيهما".وذكَّر رئيس الجمهورية، بـ"المصاعب التي يواجهها بعض الشباب، وفي مقدمتهم الشباب المثقف، في مجال التشغيل"، مشيرًا إلى أن "الدولة ماضية في تذليل تلك الصعوبات، التي تعتبر عقبات موضوعية أحيانًا ومختلقة أحيانًا أخرى".
وقال بوتفليقة، لدى تطرقه للاهتمام الذي توليه الدولة للجنوب الجزائري، إن "اهتمام الدولة مُركَّز الآن على جنوب البلاد، بكل نواحيه، وهي عازمة على الاستجابة إلى حاجاته الهيكلية والمادية والبشرية، لتحقيق العدل بينه وبين بقية أنحاء الوطن، كمًّا ونوعًا"، مبرزًا "تقدير الجميع لحجم العزيمة والصبر الذي يتطلبه مثل هذا التعمير بكل ما يقتضيه ماديًّا ومعنويًّا".