تونس ـ أسماء خليفة
قدّم الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي، اليوم السبت، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في دورتين نهاية العام الجاري. وأوضح المرزوقي في بيان له أنه قرّر الترشح بالتوازي مع مواصلة مهامه كرئيس مؤقت للبلاد "لمنع أي فراغ على رأس الدولة وكما هو معمول به في كل البلدان الديمقراطية التي يتقدّم فيها رئيس مباشر للانتخابات".
وبترشح المرزوقي ارتفع عدد المرشحين للسباق الرئاسي في تونس إلى 20 مرشحًا بينهم رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وقضاة وأمناء في الأحزاب ووزراء سابقون في عهد الرئيس السابق زيت العابدين بن علي ورجال أعمال وصحافيون.
كما تضم قائمة المرشحين امرأتين هما: القاضية كلثوم كنّو ورئيسة الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء، آمنة منصور القروي، علمًا وأنها المرة الأولى التي تترشح فيها نساء للانتخابات الرئاسية.
ويخشى متابعون للشأن السياسي في تونس من أن تؤدي تُخمة المرشحين إلى تشتّت الأصوات والتشويش على الناخب بسبب صعوبة الاختيار.
واعتبر الخبير في القانون الدستوري، عبد المنعم السحباني، أن "كثرة المرشحين يمكن أن تُقْرَأْ إيجابيا على اعتبار أنها علامة سياسية صحيّة يمكن أن تعطي ملمح إيجابي حول التنافس الديمقراطي لكنها تُقْرَأْ أيضًا سلبًا باعتبار أن هذا العدد الكبير من المرشحين يمكن أن يشتت الأصوات وقد يصعب على الناخب الاختيار هذا بالإضافة إلى إمكانية حصول مفاجأة بمرور أحد المرشحين المغمورين إلى الدور الثاني إذا ما تم إسناده من طرف إحدى الجهات".
ومن المنتظر أن يرتفع عدد المرشحين خلال اليومين المقبلين بترشح وزير الصحة السابق في عهد الرئيس بن علي المنذر الزنايدي وترشح رجل الأعمال محمد الفريخة والذي يترأس قائمة حركة النهضة الإسلامية في سباق التشريعية في محافظة صفاقس، علمًا بأن آخر أجل في الترشحات للرئاسية سيكون يوم الاثنين المقبل.