الدار البيضاء – محمد فجري
عمَّمت وزارة الدَّاخليَّة المغربيَّة مذكِّرة تتضمَّن تعليمات صارمة وعاجلة لكلّ عمّال العمالات والأقاليم في جميع أرجاء المملكة المغربيّة لحثّهم على اليقظة والحذر وأخذ الاحتياطات الضرورية بعد توجُّه فتيجة المجاطي أرملة كريم المجاطي عضو تنظيم "القاعدة" الذي قتل رفقة ابنه في مواجهة مع قوَّات الأمن السعوديّ، إلى العراق للزواج من الساعد الأيمن لأبي بكر البغداديّ الزّعيم الجديد لـ"داعش" والذي نصب نفسه "خليفة للمسلمين".
وكشفت مصادر لـ"المغرب اليوم"، أنّ مسؤولي الإدارة الترابية على صعيد العمالات والأقاليم عقدوا اجتماعات أمنيَّة مكثفة بداية الأسبوع الجاري للتباحث في هذه المستجدات والتهديدات الأمنيَّة التي قد يشكلها أنصار "داعش" في حالة عودتهم للمغرب كما تدارسوا عددًا من التقارير التي أنجزت حول التنظيمين الإرهابيين "داعش" و"دامس".
وأضافت المصادر أن مخاوف المسؤولين المغاربة قد ارتفعت بشكل كبير بعد دخول عدد كبير من العناصر السلفية الجهادية المعتقلين داخل السجون المغربيَّة على الخط ومبايعتهم لأبي بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه في وقت سابق "خليفة للمسلمين" وهو ما يشكل تحدِّيًا جديدًا للسلطات المغربيَّة ينبغي عليها أخذه بعين الاعتبار.
وتشير بعض المعطيات المتاحة إلى أن عدد المقاتلين المغاربة الملتحقين للقتال داخل جبهات التوتر تجاوز أكثر من 2000 مقاتل خلال الثلاث سنوات، وسط تخوف كبير لدى السلطات المغربيَّة لكون الغالبية العظمى من هؤلاء "المجاهدين" قد تعاطوا للقتل وتدربوا على تفخيخ السيارات وصنع المتفجرات.