القاهرة – أكرم علي/إيمان إبراهيم
أعلنت القوات المسلحة أنها أحبطت محاولة القيام بعملية "إرهابية" تجاه لنش عسكري في عرض البحر المتوسط، أثناء تنفيذ وحدة مرور من القوات البحرية، نشاطًا قتاليًا في عمق نحو 40 ميل بحري شمال ميناء دمياط، بعد أن أطلق عدد من الزوارق النيران من اتجاهات مختلفة على اللنش.وأكّد بيان للقوات المسلحة، أنّه تم الدفع بعناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية، لمعاونة اللنش، مشيرًا إلى أنه نتيجة إلى تبادل اطلاق النيران نشب حريق في اللنش، ودمرت الـ 3 زوارق المهاجمة، وألقي القبض على 20 فردًا من المشتركين في الهجوم، وجار تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء.
وكشف مصدر عسكري، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنّ "جهات سيادية بدأت التحقيق في حادث إطلاق أعيرة نارية على اللنش العسكري لمعرفة ملابساته، ومن يقف وراءه"، مشيرًا إلى أنه "حتى الآن لم يتحدد بعد ما إذا كانت الزوارق التي هاجمت اللنش البحري، تابعة لمهربين أم أنه عمل إرهابي".
ولم يفصح المصدر العسكري عن طبيعة المهمة القتالية التي كان يقوم بها اللنش، كما لم يكشف عن هوية القطع البحرية المعادية، أو هوية المهاجمين.
وتشهد الموانئ البحرية المصرية إجراءات أمنية مشددة، وتفتيش موسع لجميع القطع البحرية المملوكة للشركات الخاصة، حتى لا يتم تهريب أسلحة عبر القطع البحرية لاستهداف الوحدات العسكرية البحرية أو السفن التجارية العالمية.
وتعدّ هذه العملية الأولى في مصر، يتم فيها إطلاق نار على لنش عسكري، وقد تبدو بداية جديدة للعمليات الإرهابية، التي زادت في مصر عقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، في تموز/يوليو من العام الماضي.