طرابلس - فاطمة السعداوي
سيطر الجيش الليبي المُعزّز بمُسلّحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر على واحد من أكبر معسكرات القوى الإسلامية في مدينة بنغازي، شرق ليبيا.وتُمثل السيطرة على المعسكر، وهو الأول الذي تدشّنه المعارضة المُسلحة التي ساعدت على الإطاحة بالقذافي في العام 2011، تقدمًا كبيرًا للجيش بعد السيطرة على مطار بنغازي.وأكد الناطق باسم قيادة الأركان العامة، أحمد المسماري، إنَّ الجيش يؤمن الآن المعسكر الذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه.
كما أكد الناطق باسم قوات حفتر المتحالفة مع الجيش، محمد الحجازي، الأمر نفسه.
وطرد الجيش مُسلحي "فجر ليبيا" الإسلاميين من منطقة قريبة من مطار بنغازي بعد أسابيع من القتال، ووصلت وحدات جديدة هذا الأسبوع إلى بنغازي في تواجد نادر للقوات المؤيدة للحكومة في المدينة.
ومن جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، الليبيين إلى تغليب لغة الحوار والمصالحة وإنهاء المظاهر المسلحة والاقتتال في كل ربوع ليبيا.
وطالب صالح، الذي كان يتحدث من مدينة البيضاء؛ بمناسبة الذكرى الثالثة لاعلان تحرير ليبيا، بالاتجاه الى الحوار والمصالحة وبناء الدولة والعمل على استقرار البلاد، داعيًا إلى بناء الجيش والشُرطة وتفعيل المحاكم والقضاء ونبذ العنف واحترام دماء شهداء ثورة 17 شباط/ فبراير.
وكانت مدن طرابلس، والزاوية، وصبراته، ومصراته وغريان قد شهدوا خروج تظاهرات الجمعة الماضية، تحت شعار "جمعة إسقاط البرلمان، بنغازي صمام الأمان"، واستنكر المتظاهرون الاعتداء المتواصل لـ"قوات حفتر" على مدينة بنغازي، مُجدّدين رفضهم القاطع لدعوات التدخل الأجنبي في ليبيا.
كما ندّد المتظاهرون بالاعتداء المتواصل على مدينة ككلة وترويع الآمنين فيها، وعبّروا عن دعمهم حكومة "الإنقاذ الوطني" برئاسة عمر الحاسي، مطالبين بإسقاط البرلمان.
على صعيد آخر، جدّد وزير الخارجية التونسي، منجي الحامدي، تأكيد بلاده على عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية ووقوفها على مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية ودعوتها إلى حوار شامل للتوصل إلى حلّ توافقي بعيدًا من التدخل الأجنبي.