الجزائر - سميرة عوام
تبدأ الجزائر، الخميس، في إرسال المعدات العسكرية والأسلحة المتطورة إلى الحكومة التونسية، من أجل تعزيز قواعدها الأمنية لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تتمركز في جبال الشعابنة، في الحدود الشرقية للبلدين.
وتأتي تلك المساعدات العسكرية إلى تونس على خلفية العقد الذي أبرم بين رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، ونظيره التونسي مهدي جمعة، بعد لقائهما في تبسة الجزائرية، الواقعة شرق البلاد.
ووعد سلال بتقديم كل الإعانات لدول الجوار، ولاسيما تونس، باعتبارها المنطقة الأكثر تضررًا من الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، بعد مقتل 14 جنديًّا، وإصابة 20 شخصًا آخر، غالبيتهم جروحهم خطيرة، إضافة إلى تدريب عدد من قوات النخبة العسكرية على تكتيكات مكافحة الإرهاب، وكيفية مواجهته في الجبال والمرتفعات دون تسجيل أية خسائر فادحة، كما تشمل المساعدات خطة عون أمني وعسكري يُعزِّز التعاون في مكافحة الإرهاب بين الجارتين، في سياق نقل التجربة الجزائرية الناجحة، في مكافحة العمل الإرهابي المُسلَّح.
وفي سياق متصل، أعطى رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، تعليمات لقوات الأمن الجزائرية للتكفل بمطالب الأمن التونسي، ومنها تحويل الأسلحة والذخيرة إلى المنطقة الخميس، وذلك للإسراع في إحباط نشاط المجموعة المتطرفة الخطيرة التي تسللت أخيرًا عبر منطقة الشعابنة، لتنفيذ هجوم على الثكنات العسكرية الموزعة على طول الحدود التونسية المحاذية لمنطقة أم الطبول في الطارف شرق الجزائر.