الدار البيضاء ـ جميلة عمر
خرج تيار "الانفتاح والديمقراطية" عن صمته ليرد على قرار الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر، القاضي بطرد معارضيه من الحزب.
واعتبر التيار قرار لشكر "يأتي في سياق فقدان الحزب لاستقلاليته"، وبالتالي يعتبر قرارًا فاقدًا لكل مشروعية قانونية وأخلاقية.
وفي هذا الإطار؛ أكد مسؤول التواصل في "الانفتاح والديمقراطية"، عضو اللجنة الإدارية لحزب "الوردة"، طارق الرميلي، أنَّ "القرار يتجاوز إدريس لشكر نفسه بصفته القانونية ككاتب أول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، ليصب في مصلحة من يريد أن يقسم المشهد السياسي"، موضحًا أنَّ هدفه يتمثل في أن "انبعاث حركة اشتراكية ديمقراطية يمكن أن يخلط حساباته الضيقة في المستقبل والتي يدخل في إطارها قتل حزب تاريخي من حجم الاتحاد الاشتراكي".
وشرح الرميلي حيثيات إقدام القيادة الاتحادية على أخذ هذا القرار، إذ أكد أنَّه "في الوقت الذي كان على الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، يعمل على تدبير الاختلاف داخل الحزب مباشرة بعد المؤتمر، لجأ إلى سياسة استئصال معارضيه والمخالفين لمواقفه ما ينم عن سوء نية.
واعتبر الرميلي أنَّ "لشكر يلجأ إلى قرارات ديكتاتورية وانفرادية عندما يستشعر الخطر من اللقاءات الوطنية التي ينظمها التيار"، مذكرًا بالقرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها ضد الراحل الزايدي، والشامي، واليازغي بعد لقاء بوزنيقة شهر شباط/ فبراير الماضي، وبعد لقاء الدار البيضاء يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.