الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تتجه الأمم المتحدة إلى إسناد منصب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إلى الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد، وذلك بعد استقالة جمال بن عمر المبعوث السابق لصنعاء، والذي قضى أربعة أعوام من الوساطة بهذا البلد.وكان بن عمر، وهو دبلوماسي مغربي مخضرم، قد ساعد في التوصل إلى خطة عام 2011 الانتقالية في اليمن، التي انهارت الآن بعد ثلاثة أسابيع من الحملة التي تقودها السعودية على الحوثيين في البلاد.
وأكدت مذكرة صادرة عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن جمال بن عمر، المستشار الخاص للأمين العام الأممي في اليمن، أعرب عن رغبته في الحصول على مهمة جديدة.
وحسب مذكرة المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام قدر بشكل كبير الجهود التي بذلها بن عمر خلال الأعوام الأخيرة لتعزيز التوافق والثقة من أجل التوصل إلى حل سلمي في اليمن.
وأوضحت المذكرة أن بن عمر قضى الأعوام الأربعة الماضية في العمل بتعاون وثيق مع اليمنيين من أجل تحقيق طموحاتهم المشروعة في تحقيق انتقال ديمقراطي.
أضافت أن بن عمر تفاوض، باسم الأمين العام، من أجل انتقال سياسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتسهيل عقد مؤتمر الحوار الوطني في كانون الثاني/يناير 2014، ومواصلة الوساطة من أجل السلام وإقامة شراكة وطنية في أيلول/سبتمبر الماضي .
من جهة أخرى، جدد مجلس الأمن الثلاثاء الماضي ثقته في بن عمر، واعتمد قرارا يدعو "الحوثيين"إلى مغادرة السلطة، وفرض عليهم حصارًا على الأسلحة، إضافة إلى عقوبات زوجرية.
في حين هناك أخبار تشير إلى أن بن عمر أثار غضب المملكة العربية السعودية، ودول خليجية أخرى مؤخرًا بسبب طريقته في معالجة محادثات السلام بين المسلحين "الحوثيين" المدعومين من إيران والحكومة اليمنية، التي لم تحقق نجاحًا إلى الآن، وهي من كانت وراء شد الخناق حوله. كما اعتبرت دول الخليج أن بن عمر كان متساهلًا مع "الحوثيين" ، ورفض قرار الضربات الجوية التي قادتها المملكة العربية السعودية على مواقع "الحوثيين" في اليمن.