الرباط - علي عبداللطيف
قررت الأطراف الليبية المتقاتلة حول السلطة والحكم في ليبيا استئناف الحوار والمشاورات السياسية الليبية في المغرب يوم الأربعاء، في محافظة الصخيرات نواحي العاصمة الرباط.
وتجرى المفاوضات بين الليبيين الممثلين في طرفين بارزين، وهما برلمان طبرق والمجلس الوطني الليبي، على أساس جدول أعمال يتألف من نقطتين بارزتين، وهما تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوقيع على وقف إطلاق النار، من خلال إنهاء الاقتتال الداخلي ووضع الترتيبات الأمنية الداخلية التي من شأنها أن توقف نزيف الدماء.
وتستأنف المشاورات السياسية بين الليبيين تحت إشراف المبعوث الأممي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، الذي قاد المشاورات بين الليبيين منذ الوهلة الأولى لانطلاق الحوار.
وأصدرت ست دول بيانًا نوّه إلى استئناف المشاورات السياسية الليبية في المغرب، ويتعلق الأمر بكل من الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبريطانيا.
ودعت الدول الست الأطراف اللبيبة إلى المشاركة في الحوار إلى التفاوض بحسن نية وتغليب روح التوافق في الحوار على منطق التنازل والصراع.
وأكدّت الدول الست، من خلال بيان لها نشرته الخارجية الأميركية، دعمها الكامل للجهود والمبادرة التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا الذي يقود الحوار بين الأطراف الليبية.
وطالبت الدول الست بضرورة التعجيل بإيجاد حل للأزمة الليبية، التي أصبحت تهز البلاد، بعدما غاب الاستقرار عنها، وأصبح تراب ليبيا ساحة لتناثر دماء الليبيين.
وسبق أن انعقدت الجولة السابقة من الحوار بين الليبيين في الصخيرات القريبة من العاصمة الرباط، دون أن تتوصل إلى حل سياسي حاسم، كما أن الاقتتال في ليبيا لم يتوقف، لكن الأطراف السياسية الليبية، والمبعوث الأممي، ليون، سبق أن أشارا إلى أن الحوار بين الليبيين عرف تقدمًا مهمًا عقب انتهاء جولات الحوار في المغرب، ويرتقب أن تحسم الجولة التي تبدأ الأربعاء، مختلف النقاط العالقة، لاسيما تعيين أسماء حكومة ائتلاف وطني، وإنهاء كل الترتيبات الأمنية لوقف الاقتتال وعودة الاستقرار الأمني إلى ليبيا.