الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت مصالح الأمن في مطار "فاس سايس" الدولي، سيدة كانت تحمل رضيعًا وتحاول الحصول على تذكرة طائرة من أجل السفر إلى تركيا للالتحاق بزوجها المنتمي إلى "جبهة النصرة" في سورية.
وأكد مصدر أمني، أنّ مطار "فاس سايس" الدولي، شهد حالة من الارتباك بعد توقيف منقبة كانت تحمل رضيعًا، وتحاول الحصول على تذكرة طائرة إلى تركيا للالتحاق بزوجها المنتمي إلى "جبهة النصرة" في سورية.
وجاء اعتقال المنقبة، بعدما رصدتها أعين موظفة في المطار التي لاحظت حالة ارتباك في تصرفاتها وتنقلها بين أمكنة المطار، ما دفع الموظفة إلى الاقتراب منها وسؤالها إن كانت تحتاج إلى مساعدة منها، مما جعل الفتاة تسقط في الكمين، بعد أن التمست من الموظفة توجيهها إلى وكالة في المطار تمكنها من الحصول على تذكرة سفر نحو تركيا، حيث أبدت الموظفة استعدادًا لتقديم المساعدة، وطلبت منها جواز سفرها لحجز التذكرة، وطلبت منها مرافقتها، لتجد المنقبة نفسها في قبضة شرطة المطار.
وتم التأكد من هويتها في الناظم المعلوماتي في مصلحة التشخيص لولاية أمن فاس، وتبلغ من العمر 27 عامًا، وتبين أن الموقوفة سبق لها أن اعتقلت منذ شهور قليلة، في مطار الدار البيضاء عقب عودتها من تركيا، كما كشف البحث أن المنقبة تزوجت من ابن خالتها قبل ذهابه منذ سنتين من الآن إلى القتال مع الجماعات المتطرفة.
وتمكنت من السفر إلى تركيا والتقت بزوجها الذي انضم إلى "جبهة النصرة"، وحملت منه، لذلك قررت العودة في شهرها الثامن إلى مدينة فاس، حيث وضعت مولودها بين أهلها، وقررت بعد ذلك العودة رفقة ابنها إلى تركيا، و أحيلت المنقبة إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في سلا؛ لإكمال التحقيقات والأبحاث الجارية معها التي سبق لها أن أعلنت برفقة زوجها ولاءهما لتنظيم "جبهة النصرة" في سورية.