الدار البيضاء – محمد فجري
أدان المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، وضعية الأمازيغية في التعليم خلال الدخول المدرسي الحالي متهمًا بشكل مباشر وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، بـ"العنصرية الثقافية و اللغوية وتكريس الميز".
وأكد المرصد خلال اجتماع له اليوم الاثنين، أنه اعتمادًا على معاينته المباشرة لما يجري داخل المؤسسات التعليمية في عدد من المناطق، فإنه يعتبر، "ما أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي الحالي وما قام به مسؤولوها بمختلف المناطق، استهتارًا خطيرًا بقرارات الدولة المغربية والتزاماتها السياسية والدستورية تجاه الأمازيغية".
وأضاف المرصد أن "ما قام به الوزير يعتبر تكريسًا واضحًا للتميز والعنصرية الثقافية واللغوية، وتراجعًا عن المكتسبات التي تحققت خلال أزيد من اثني عشر سنة الماضية".
واستغرب اللقاء "تكليف خريجي مراكز التكوين المتخصصين في الأمازيغية بتدريس اللغة العربية والفرنسية، في الوقت الذي خصصت لهم فيه مناصب مالية خاصة بتدريس الأمازيغية كما أعلنت الوزارة عن ذلك من قبل".
وندد المرصد بـ"إنهاء تكليف أساتذة اللغة الأمازيغية المتخصصين والممارسين لتدريسها خلال السنوات السابقة وتوجيههم لتدريس العربية والفرنسية، ومنهم من استفاد من دورات تكوينية عديدة بل ومنهم من ساهم في تكوين أساتذة الأمازيغية المتخصصين، مما يدلّ على سياسة مزاجية في التعامل مع اللغة الأمازيغية الرسمية".
وذكر اجتماع المرصد أن "الأمازيغية، تم تجاهلها في برامج الوزارة ووثائقها وبرامجها وخططها، حيث لم تتضمن مداخلة وزير التربية الوطنية بالمجلس الأعلى للتعليم أية إشارة من قريب أو بعيد للغة الأمازيغية".