دمشق - ريم الجمال
نعى "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، مقتل القياديّ في الحزب، باسم طباجة، خلال المعارك مع الثوّار في القلمون الغربيّ، في ريف دمشق، حسب المركز الإعلامي في القلمون.
وتدور معارك عنيفة منذ أيّام عدة، في جرود بلدة عرسال، ونحلة، وسهول بلدة رنكوس، حيث تحاول القوات الحكومية مدعومة من عناصر "حزب الله" اللبناني السيطرة على مواقع المعارضة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، شنّ الطيران الحربيّ غارات عدة بالصواريخ على جرود بلدة عرسال، وجرود بلدة نحلة اللبنانية، كما قصفت "الجبهة الإسلامية"، الأربعاء، تجمّعات للقوات الحكومية في حاجز المضيق، في الجبل الغربيّ لمدينة الزبداني، في ريف العاصمة دمشق، بقذائف "الهاون"، محققين إصابات مباشرة في الأهداف، وسط تصاعد أعمدة الدخان من الحاجز.
كما قصفت القوات الحكومية بعنف بساتين بلدة الكسوة في الغوطة الغربية، بعربات الشيلكا، وفي الشمال، الجنوب السوري، أعلن 13 فصيلًا إسلاميًّا، ومقاتلًا عن تشكيل غرفة عمليات الوعد الصادق في محافظة درعا، حسب بيان، جاء فيه،" نظرًا إلى ضرورة المرحلة، وانطلاقًا من الواجب الشرعي لتوحيد والعمل المشترك، وضرورة القيام بعمليات عسكرية نوعية ضد النظام الفاجر حتى إسقاطه، نحن الفصائل العاملة في الجبهة الجنوبية نعلن عن تشكيل غـرفـة عـمـلـيـات الـوعـد الـصـادق".
أما في شرق سورية (دير الزور)، قتلت طبيبة، الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تستقلها على طريق حقل التيم النفطي، بينما خرجت تظاهرة في بلدة القورية، طالبت بعدم تسليم كتائب البلدة أسلحتهم لـ"الدولة الإسلامية"، والاستمرار في القتال ضده، وكان قد اجتمع، الثلاثاء، قادة "جبهة النصرة" وعسكريون من "الدولة الإسلامية"، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على نقاط عدة، منها؛ تسليم السلاح خلال يومين وإعلان التوبة لمن قاتل ضد التنظيم.
وميدانيَّا، أقدم تنظيم "الدولة" على إعدام 5 عناصر من المهاجرين السعوديين البارحة في ديرالزور، عند دوار السبعة كيلو، وعرف من العناصر الخمسة، محمد الجهني، وتركي الزهراني، ويذكر أن الفترة الأخيرة شهدت توترات بين قيادة التنظيم وبين العناصر السعودية، ولعل أبرزها انشقاق مانع المانع، الشرعي السابق في التنظيم.
وفي الرقة قصف الطيران الحربي معسكر العكيرشي، أو ما يسمى بمعسكر الشيخ أسامة بن لادن، والذي يتمركز فيه مقاتلو "الدولة الإسلامية" بالقرب من مدينة الرقة، ومناطق في محيط المعسكر، ما أدى إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 15 عنصرًا من مقاتلي "الدولة الإسلامية".
وفي اللاذقية قصف الطيران الحربي مناطق في جبل التركمان، في ريف اللاذقية الشمالي، مما أدى إلى سقوط جرحى، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة على الجهتين الجنوبية والشرقية لبلدة مورك، في ريف حماه الشمالي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية بينهما.
وفي حلب، استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف "الهاون" منطقة مستشفى هلال، في حي سيف الدولة، الخاضع معظمه لسيطرة القوات الحكومية، كما سقطت قذيفتان أطلقتهما قوات الحكومة على مناطق في حي أقيول، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في قرية عيون، في ريف حلب الشمالي، وأيضًا مناطق في قرية بابنس وقرية تل شعير، في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين تدور اشتباكات عنيفة في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قِبل الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف بقذائف "الهاون" من قِبل "الدولة الإسلامية" على تمركزات الحكومة في المطار، أعقبه غارتان من قِبل الطيران الحربي على تمركزات "الدولة الإسلامية" في محيط مطار كويرس.
وفي إدلب تمكن الثوار من تحرير حاجز الهانجاك، التابع لمعسكر الحامدية، وحاحز الضعبان، التابع لوادي الضيف في ريف إدلب الجنوبي، في حين استمرت الاشتباكات عقب محاولة قوات الحكومة التقدُّم من الجبهة الشرقية لمدينة مورك، لفكّ الحصار عن المعسكر، ولكن الثوار شنُّوا هجومًا مباغتًا على الحاجزين قبل أن يتمكنوا من تحريرهما.
يذكر أن فصائل عديدة أبرزها "جبهة ثوار سورية"، و"فيلق الشام"، و"الجبهة الإسلامية"، و"جبهة النصرة"، أعلنت في وقت سابق عن معركة تحرير معسكر الحامدية.
ونفَّذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في حاجز الهنجاك، الذي سيطرت عليه الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، ومناطق أخرى في محيط معسكر الحامدية، بينما استشهد طفل جراء قصف قوات الحكومة لمناطق في بلدة الرامي في جبل الزاوية، واستشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات الحكومة في محيط حاجز المداجن، جنوب معسكر الحامدية، قرب مدينة معرة النعمان.