الدارالبيضاء - محمد فجري
هدد أعضاء في حزب "الاستقلال" المغربي المعارض، بإمكانية اللجوء إلى القضاء، في مواجهة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في حال تماديه في الهجوم على الإعلام الوطني، والإعلاميين.
وأكدت مصادر من داخل الحزب في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن "هذه الأسماء المنتمي بعضها إلى (الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين)، شددت على اصطفافها إلى جانب الصحافيين ضد كل أشكال الاستبداد وتكميم الأفواه، التي تنهجها الحكومة بكل الوسائل المشروعة التي تكفلها القوانين".
وأضافت أن "هذه القيادات الحزبية سجلت بكثير من الأسف ما وصفته بالانحدار والإسفاف، الذي وصل إليه الخطاب الحكومي، ممثلا في رئيس الحكومة، وفي الحملة الممنهجة التي يقودها هذا الأخير ضد الصحافيين المغاربة منذ عدة شهور".
ويأتي هذا في وقت وصف فيه بلاغ صادر عن "الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين"، أن "معاملة رئيس الحكومة للصحافيين تذكر بعهود بائدة شهدتها البلاد سابقًا، ما يستوجب إدانة هذه الأساليب (الرخيصة)، التي يلجأ إليها الحزب الحاكم لتكميم أفواه الصحافيين في مختلف الوسائل الإعلامية".
وحذر البلاغ من خطورة "المساس بحرية الرأي والصحافة من أي جهة كانت، منددة بتصريحات عبد الإله بنكيران، الذي قالت أنه يتصرف كرئيس حزب وليس كرجل دولة"، منبهة إلى "خطورة ما يقدم عليه من هجوم متكرر ضد نساء ورجال الإعلام، في وقت يترقب فيه فتح نقاش عمومي موسع حول مشروع مدونة الإعلام والنشر".
واعتبر أن "الإدلاء بتصريحات صادمة ضد الصحافة والصحافيين في المغرب، ليست الغاية منها في هذا التوقيت تحديدًا، سوى تعطيل أي إصلاح أو نهوض في قطاع الإعلام في بلادنا، خدمة لأجندات لم تعد خافية على أحد".