رفضت جهات حكومية إسبانية، رغبة المغرب إدماج مغاربة سبتة ومليلية في الإحصاء الذي تشرف عليه المندوبية السامية للتخطيط في المملكة المغربية.واعتبرت أطراف محسوبة على الحزب اليميني الإسباني، أنّ هذا الإحصاء، في حال جرى داخل مدينتي سبتة ومليلية، سيسقط إسبانيا في "فخ تاريخي"، كما أنه "محاولة للتجسس من طرف المغرب على كواهن الأوضاع في المدينتين".وكانت المندوبية السامية للتخطيط قررت إدراج سبتة ومليلية ضمن مناطق الخارج التي يقيم فيها المغاربة، ويأتي هذا القرار في ضوء غياب رؤية من طرف المغرب للتعامل مع المدينتين إرضاء لإسبانيا.
ونشرت الصحيفة التابعة للحزب المترأس للإئتلاف الحكومي "التجديد"، خبرًا في موقعها الرقمي، يبرز فقرة من القانون المنظم للإحصاء، ويؤكّد أنّه "يجب التعاطي مع سكان سبتة ومليلية ضمن مغاربة الخارج".وبيّن خبير استراتيجي، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الإدارة المغربية توجد في موقف حرج في ملف سبتة ومليلية، لكنها تدريجيًا بدأت تتبنى مواقف تصب في صالح أسبنة المدينتين".وأشار إلى أنّه "بعد الصمت الذي تتبناه بشأن السيادة، حيث أصبحت من المحظورات في الخطاب الرسمي، قامت الدولة ببناء سور لحماية مليلية من تسلل المهاجرين الأفارقة، ثم التزمت الصمت أمام مفاجأة صلاة عيد الفطر التي فكت الارتباط بإمارة أمير المؤمنين".وأضاف أنَّ "الدولة المغربية لا تتوفر على تصور إداري واضح للتعامل مع مغاربة سبتة ومليلية بل يبقى الارتجال وفق المناسبات".