باريس ـ مارينا منصف
كشفت أوساط فرنسية مطلعة عن خطة كان يعد لها الأمير مولاي هشام للإيقاع بالكاتب الخاص لإبن عمه الملك محمد السادس فور وصوله إلى فرنسا .و قالت المصادر ل" المغرب اليوم " أن لقاءاَ عقد في أحد المطاعم في فندق باريسي شهير وسط العاصمة الفرنسية تم خلاله حبك الخطة مع زكريا مومني بطل العالم السابق في رياضة التاي بوكسينغ بحضور زوجة الأمير مولاي هشام مليكة بن عبد العالي .
وأعلنت مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" الأسبوعية الشهيرة التي نشرت تفاصيل اللقاء , أن فندق "فوكيتس باريير" ومطعمه "مارتا بار " كانا مسرح إعداد الخطة بين الأمير المغربي المقيم في فندق الفورسيزنز في شارع الملك جورج الخامس و الذي يملكه إبن خالته الأمير الوليد بن طلال و مسؤول الأمن في الفندق المذكور زكريا مومني .
ووفقًا للمجلة الفرنسية فإن الأمير والملاكم السابق يعرفان بعضهما جيدًا. و يحمل مومني دينًا كبيرًا تجاه مولاي هشام الذي أمن له فرصة عمل في فندق جورج الخامس حيث يشغل منصب نائب رئيس الأمن . وربما لهذا السبب اختار مولاي هشام مطعم "مارتا لو بار" لعدم رعبته في أن يطلع العاملين في فندق جورج الخامس على علاقته مع أحد المسؤولين عن الأمن في الفندق المذكور .وليوفر على مومني الدخول في دوامة من القيل والقال حول ما يقوله الأمير بلغة أمر تجاه أحد العاملين في الفندق. فخلال هذا اللقاء الذي لم يتجاوز أل 30 دقيقة، تحدث الأمير كثيرًا بينما اكتفى زكريا مومني بالاستماع اليه بخشوع.
وأوضحت المجلة الفرنسية أن مولاي هشام أمر الملاكم السابق بالإستمرار في القول إن منير الماجدي،الكاتب الخاص للملك محمد السادس، سبق أن هدَده بالقتل في فرنسا.كما حضه أيضًا على التقدم بشكوى ضده وأرشده إلى الطرق التي يجب أن يسلك والاشخاص الذين سيتصل بهم من أجل الشروع في إجراءات قانونية ضد الكاتب الخاص للملك.الأمير طلب من جليسه أن يحتفظ بشكواه في السر. وحثه على العمل بتكتم .
وتساءلت الأوساط عن الهدف من هذه الشكوى السرية والانتظار بصبر حتى يسافر الماجدي إلى فرنسا للمطالبة بمثوله
ووصفت الخطة بأنها مشابهة لخطة كانت إستهدفت عبد اللطيف حموشي مسؤول مكافحة التجسس في المغرب
في 20 شباط فبراير الماضي حيث تم إستدعائه في فرنسا من قيل محكمة بخصوص شكويين ضده في باريس.
وأكدت مصادر مغربية مطلعة أن جل نشاط الأمير مولاي هشام يستهدف الإيقاع بمساعدي إبن عمه الملك محمد السادس و تشويه صورته خاصة أن خطط الأمير مولاي هشام وفقًا للمصادر عينها كانت رتبت في إجتماعات سابقة خططًا
من أجل إثارة بعض وسائل الإعلام لتناول القضية التي لم تبصر النور.
ورفضت أوساط مقربة من الكاتب الخاص للملك التعليق على ما وصفته " الأوبسرفاتور " بالمؤامرة, لكن بعض المصادر إستغربت تحامل الأمير مولاي هشام على الكاتب الخاص منير الماجدي، الذي سبق ساعد حسب مطلعين الأمير مولاي هشام في الحصول على قروض من عدة مؤسسات مالية مغربية.