الجزائر ـ سميرة عوام
أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن أمام الجزائر "تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة تتطلب التجند والاستعداد لصد أي تسلل محتمل عبر الحدود، ومواجهة مختلف التهديدات لاسيما المتطرّفة منها والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات". وقالت الوزارة إن "الساحة الإقليمية تشهد تطورات خطيرة، بعد تصاعد أعمال العنف وتردي الحالة الأمنية على حدود البلاد الشرقية، الأمر الذي دفع إلى نزوح السكان نحو حدود الجزائر" مشيرة إلى أن هذا النزوح "قد يساعد على تسلل عناصر من جماعات متطرّفة إلى الوطن مما يشكل خطرًا على الأمن و الاستقرار في المنطقة.
وأضافت وزارة الدفاع أن الجيش الوطني الشعبي "يبقى مستعدًا ويقظًا للتصدّي لهذه التهديدات عبر انتشاره عند حدود الجزائر مع مختلف الدول المجاورة، ممارسًا لمهماته الدستورية في ظل احترام القوانين والنظم دفاعًا عن حدودنا الوطنية والوحدة الترابية وسيادة الجزائر وأمن واستقرار الشعب الجزائري الذي يسعى إلى بناء دولة آمنة و مستقرة، متطورة وقوية، قوامها الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان".
وقالت وزارة الدفاع إن "ما يعيشه الشعب الفسطيني من إبادة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة من دون احترام لقوانين الحرب والأعراف الدولية واستهداف وتدمير مواقع محمية بقوة القانون مثل المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة يرقى إلى أن يكون جرائم ضد الإنسانية وإبادة عرقية". وأكدت أن موقف الجزائر عبّر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهوموقف ثابت وداعم للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وكفاحه من أجل حريته وكرامته واسترجاع سيادته على أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".
وتطرقت وزارة الدفاع إلى نشاطها الجديد في إشارة لها إلى الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل "مرسيدس-بنز" تحت عنوان "دفع جديد للصناعة الميكانيكية فالجزائر". وأفردت حيزًا مهمًا للذكرى الـ 69 للقنبلة الذرية الأميركية في هيروشيما و ناغازاكي (اليابان) وخصصت ملفًا لهذا الموضوع تحت عنوان "ضحايا عبر الأجيال" شمل مقالات وشهادات عدة لمن عايشوا رعب هذه الكارثة الانسانية، من دون إغفال ضحايا التجارب النووية للإستعمار الفرنسي.