مراكش -ناديا أحمد
تميز حفل اختتام الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال في مراكش تميز بتوقيع تسع اتفاقيات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة من جهة وبين كبريات المؤسسات البنكية المغربية والمقاولات الناشئة من جهة أخرى.وتروم هذه الاتفاقيات تعزيز الشراكة بين الشركات الوطنية الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة بهدف مواكبة تطورها من خلال ضمان إشعاع أكبر لها وتمكينها من مصادر التمويل.
كما عرفت القمة عقد أكثر من عشر جلسات عامة والعديد من ورشات العمل التي اطرها مسؤولون من 50 بلدًا، ومتدخلون ومقاولون ناقشوا مواضيع مكثفة ومتنوعة تتعلق بروح الابتكار والجرأة التي يتعين أن يتحلى بها كل مقاول حديث العهد بعالم ريادة الأعمال.
ولعل إعلان الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون الخميس الماضي، عن أن مجموعته البنكية ستخصص جائزة سنوية، بقيمة مليون دولار، لتشجيع الروح المقاولاتية في أفريقيا، شحذ همم المقاولين الشباب الأفارقة الباحثين عن التمويل والمواكبة والدعم.
وتهدف هذه الجائزة التي وضعت بشراكة مع أطراف معترف بها دوليًا، إلى المساهمة في تعزيز روح ريادة الأعمال بين الشباب الأفارقة فمبادرات كبرى تم الإعلان عنها خلال الأيام الثلاثة من الأشغال المكثفة خلال القمة، من بين أهمها إعلان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قرار الحكومة الأميركية استثمار نحو 50 مليون دولار في إطار برنامج تحدي الألفية، لدعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني. ووسط ترحيب كبير من لدن المقاولين الأفارقة، أعلن عن إقامة أكاديمية في المغرب لتكوين المقاولين المقبلين من المغرب وكوت ديفوار والسينغال كما أن أولى عمليات الشبكة العالمية للمقاولة سيتم إطلاقها من المغرب، وتهدف هذه الشبكة في المقام الأول إلى توسيع الفرص الاقتصادية للجميع، ولاسيما للشباب والنساء، إذ سترصد واشنطن لهذا الغرض غلافًا ماليا بقيمة مليار دولار لدعم القطاع الخاص في العديد من البلدان خلال السنوات الثلاث المقبلة.
من جهة أخرى شهدت هذه القمة المنظمة بشكل مشترك بين المغرب والولايات المتحدة والمقامة لأول مرة في أفريقيا، أزيد من عشر جلسات عامة والتي شكلت أرضية مثالية لمختلف المتدخلين من أجل تقاسم تجاربهم. وعرفت هذه التظاهرة الدولية مشاركة قياسية بلغت 6800 مشارك، 35 %منهم نساء، و40 % منهم أجانب وحوالي 600 طالب. كما تميزت القمة بمشاركة 194 متدخلا، و405 ممثلًا لوسائل الإعلام الوطنية والأجنبية و تابع اشغالها حوالي 22 مليون شخصا عبر شبكة الانترنيت في العالم، منهم سبعة ملايين و500 على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، و14 مليونًا على تويتر.
كما بحث المشاركون في هذه القمة موضوع التكنولوجيا باعتبارها تتيح فرصا هامة وتسهم في تعزيز التعاون وخلق الرأسمال وتحفيز التنمية البشرية وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار