الدارالبيضاء – محمد فجري
هدَّد عددٌ من الوجوه البارزة داخل حزب "الاتحاد الدستوري" المغربي، بالاعتصام أمام المقر المركزي للحزب، في مدينة الدارالبيضاء، إذ لم تستجب قيادة الحزب للمطالب العاجلة التي وُجِّهت لها قبل أيام، عبر مذكرة تضمنت عددًا من المخالفات بشأن أداء الحزب، وعددًا من المقترحات للخروج من الأزمة التنظيمية.
وأكَّد مصدر من داخل الحزب إلى "المغرب اليوم"، أن "تلك العناصر غاضبة من التأخر في عقد المؤتمر الوطني الخامس للحزب، إذ من شأن تلك العملية أن تُحرِّك المياه الراكدة داخل الحزب، وتصحيح المسار الذي يسير فيه، بعد أن فقد بريقه على كل الأصعدة، وتحوَّل لمجرد رقم تكميلي في المعادلة السياسية في المغرب".
وأضاف المصدر، أن "عددًا من أعضاء المجلس الوطني يرى أن الحزب حاد عن الخط الذي رسمه له مؤسسة المعطي بوعبيد، وأن الوضع الداخلي مفتوح على كل الاحتمالات، وعلى مزيد من التصعيد، ولاسيما في ظل الخلافات التي خرجت للعلن مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية".
وأشار إلى أن "هؤلاء الغاضبين اندمجوا في إطار حركة تصحيحية، سيكون من بين أولوياتها محاسبة القيادة الحالية للحزب على سنوات تدبيرها لشؤون الحزب في سياق إعادة هيكلة الحزب، وضخ دماء جديدة داخل مكتبه السياسي، وإعادة الحياة للذات الحزبية بشكل عام".