الدار البيضاء - عثمان الرضواني
أعلنت عائلة الزعيم البرلماني الراحل في "الاتحاد الاشتراكي" أحمد الزايدي، رفضها "المتاجرة" في موته، مؤكدة أنَّها تفاجأت ببيان صادر عن المكتب السياسي للاتحاد الذي يقوده إدريس لشكر، يقحمها في تنظيم حفل الذكرى الأربعينية لوفاة الزايدي.
واعتبرت عائلة الزايدي في بيان لها، أنَّ "الأسرة وكل أفراد العائلة يتبرؤون من أي تنسيق محتمل مع من طعنوا في الفقيد وهو حي وواصلوا طعنهم فيه بعد وفاته الأليمة ويحاولون الاتجار في موته".
وأكدت أنها "ستحيي الذكرى الأربعينية للفقيد بالتنسيق كامل مع أصدقائه وإخوانه في الاتحاد الذين ظلوا أوفياء لرسالته النبيلة خلال حياته وبعد وفاته".
وحسب قياديين في تيار "الديمقراطية والانفتاح" المنفصل عن الاتحاد الاشتراكي، الذي كان يتزعمه الراحل أحمد الزايدي، فإنَّ ذكرى الأربعينية سيتم إحياؤها في إطار غير حزبي لتجسيد العلاقة الإنسانية من طرف أصدقائه ومن يتقاسمون معه المشروع نفسه، كما أنَّ أسرته أخذت هي الأخرى الموقف نفسه وترفض استغلال الحزب لذكراه.
وحسب المصادر نفسها فقد تم تكليف الطيب منشد بتحضير وصياغة مشروع أرضية يوضح طبيعة الأزمة التي يتخبط فيها الحزب مع اقتراح البدائل الممكنة.
ويُذكر أنَّ المكتب السياسي لـ"الاتحاد الاشتراكي"، قرَّر المشاركة في تنظيم حفل الذكرى الأربعينية لوفاة أحمد الزايدي بالتنسيق مع أسرته في بلاغ صدر له قبل أيام قليلة، الأمر الذي نفته أسرة الزايدي في بيانها.