الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
انطلقت مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، الأحد في الرباط، من ساحة باب الأحد، في اتجاه باب الرواح، مرورًا بشارع محمد الخامس، وشارع مولاي يوسف، شارك فيها ألاف الموطنين المغاربة، مندّدين بالعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي وصل يومه الثالث عشر دون توقف. ورفع المشاركون خلال هذه المسيرة المنظمة من طرف الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والتي تؤكد موقف المغاربة الداعم للمقاومة الفلسطينية، بمكوناتها وأشكالها كافة، شعارات مندّدة بالاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بـ"الصمت العربي"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.
وطالب المحتجون بـ"قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإيقاف أشكال التطبيع كافة معه، وفتح معبر رفح بصورة دائمة، والتوقف عن إجهاض انتصارات الشعب الفلسطيني".
وعبّر عدد من المحتجين عن رفضهم لما وصفوه بـ"التواطؤ العربي الرسمي في العدوان على غزة، وعلى كل فلسطين، والذي لم يزد على إدانات محتشمة، وعلى المراهنة على إعطاء أكبر قدر من الوقت لتمكين الصهاينة من تحقيق أهدافهم".
وتهدف هذه المسيرة، المنظمة تحت شعار "مع المقاومة وضد الإرهاب.. ضد التطبيع"، والتي شهدت حضورًا جماهريًا غفيرًا إلى "التعبير عن الإجماع الوطني بشأن القضية الفلسطينية، وضد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة".
ولاحظ المشاركون حضورًا كبيرًا لأتباع جماعة "العدل والإحسان"، الذين شكلوا الغالبية في المسيرة.
وحضر المسيرة، التي تعد الأكبر منذ انطلاق العدوان الإسرائلي على غزة ممثلين عن أحزاب وطنية وجمعيات، وهيئات نقابية وحقوقية وجمعوية وعموم المواطنين المغاربة، تقدمهم وزير الخارجية والتعاون، والأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، صلاح الدين مزوار، والأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة مصطفى الباكوري، والكاتب الوطني لحزب "النهج الديمقراطي" المصطفى البراهمة، والحقوقي البارز عبد الحميد أمين، والأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، والأمينة العامة لـ"لحزب الإشتراكي الموحد" نبيلة منيب، وزعيم حزب "الأمة" محمد المرواني، وزعيم حزب "البديل الحضاري" مصطفى المرواني، وزعماء جماعة "العدل والإحسان" فتح الله أرسلان وعبد الواحد متوكل وعمر أمكاسو وعبد الله الشيباني، والكاتب الوطني لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر، وعزيز الرباح وعبد الله باها وسعد الدين العثماني عن حزب "العدالة والتنمية"، ووزير الخارجية الأسبق، والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحند العنصر، والأمين العام للحزب "الليبرالي المغربي" محمد زيان، إضافة إلى الوزراء لحسن حداد، والحبيب الشوباني.
ودعت الخارجية المغربية إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، غير المقبول، والمدان بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية التي تجمع البشرية جمعاء".
وأكّد المغرب "تتبعه بقلق بالغ التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل"، مندّدًا بشدة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي باتت غزة مسرحًا له منذ اثني عشر يومًا على التوالي، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهيدات والشهداء، وتدمير منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.