فاس- حميد بنعبدالله
يزور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، العاصمة المغربية الرباط، وذلك في إطار جولة دبلوماسية إلى الشرق الأوسط وأوروبا، خلال الفترة من 3 إلى 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، تقوده إلى عواصم ومدن عربية وأوروبية عدة، من بينها؛ الرياض، والقدس، وبيت لحم، وعمان، وأبوظبي، والجزائر، ووارسو.ويترأس الوزير جون كيري، في آخر أيام هذه الجولة، مع وزير الخارجية المغربي،
صلاح الدين مزوار، الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب، والذي انطلق في أيلول/سبتمبر 2012، وسيجتمع مع كبار المسؤولين المغاربة؛ لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية بين البلدين.
وستُسلِّط هذه الزيارة، الضوء على العلاقة الخاصة والممتدة بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، في الوقت الذي سيُركِّز الحوار الإستراتيجي، الذي يؤكد تعاون البلدين الوثيق والمستمر، على أربع محاور، تتعلق بالشؤون السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والتعليمية، والثقافية.
وسيلتقي الوزير كيري، في الرياض بالملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، حيث سيقوم بالتأكيد على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، وذلك بالنظر إلى أهمية العمل بين البلدين والتحديات المشتركة، وما توفره قيادة المملكة العربية السعودية للمنطقة.
وفي وارسو يلتقي مع مسؤولين كبار في بولندا؛ لمناقشة "التحالف الدفاعي، والشراكة الوثيقة معها، عبر قضايا عالمية عدة، ومساهماتها المهمة في الديمقراطية، وتعزيز قدرات منظمة حلف شمال الأطلسي، قبل أن يجتمع مع ممثلي الشركات الأميركية والبولندية، والمبدعين الشباب؛ لتسليط الضوء على علاقات البلدين الاقتصادية القوية".
وسيجتمع وزير الخارجية الأميركي، في القدس وبيت لحم، اللتين يزورهما في إطار هذه الجولة، مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ لمناقشة "مفاوضات الوضع النهائي الجارية، والقضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، على أن يناقش القضايا المتعلقة بإيران مع المسؤولين الإسرائيليين".
وفي عمان سيلتقي مع كبار المسؤولين الأردنيين؛ لمناقشة "مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، وذلك كجزء من التزام الدولة الأميركية المستمر للتنسيق الوثيق بشأن القضايا الرئيسة، على أن يتباحث مع المسؤولين الإماراتيين في أبوظبي، سبل العمل، ومواصلة التنسيق بين البلدين الوثيق في القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، وستُقدِّم هذه الزيارة الفرصة لقادة البلدين لمناقشة الدور المهم، الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
يلتقي كيري، في الجزائر، بكبار المسؤولين الجزائريين، حيث سيشارك في ترأس الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والجزائر مع وزير الخارجية الجزائري، لعمامرة، بالإضافة إلى توضيح تنسيق الولايات المتحدة الوثيق وشراكتها القوية مع الجزائر بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والمجتمع المدني".