القاهرة - أكرم علي
وصل الرئيس الأسبق حسني مبارك، السبت، إلى مقر محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، في منطقة التجمع الخامس (غرب القاهرة)، لنظر قضية إعادة محاكمته، ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من مساعديه السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن"، لاتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة "25 يناير"، والإضرار بالمال العام، عبر تصدير الغاز للكيان الإسرائيلي.
كما وصل نجلي مبارك (علاء وجمال) من محبسهم في سجن طرة، وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر المحكمة، وكذلك 6 من مساعديه السابقين "المخلى سبيلهم"، وتم إيداعهم جميعًا قفص الاتهام.
وتزامنًا مع دخول مبارك ونجليه للمحكمة، نظم عدد من الحركات الثورية وقفة احتجاجية، تطالب بالقصاص من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، لاتهامهم في قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة "25 يناير".
وشهدت أكاديمية الشرطة، السبت، حضورًا أمنيًا مكثفًا، وذلك لإجراءات التأمين، حيث تم نشر المدرعات، وعربات الأمن المركزي، قرب قاعة المحكمة، فيما ردد العشرات من المتظاهرين هتافات مناهضة للرئيس الأسبق، مطالبين بالقصاص من مبارك والعادلي ومساعديه، وسرعة الفصل في القضية.
وكان رئيس المحكمة المستشار محمود الرشيدي قد أكد، سابقًا، أن "جلستي السبت والأحد ستكونان سريتان، مع حظر النشر عنهما، وأن المحكمة سوف تسمح، في جلسة الاثنين المقبل، للصحافيين ولجميع وسائل الإعلام بالحضور، بعد انتهاء سماع أقوال الشهود، لسماع القرارات النهائية، وإعلان أقوال الشهود للرأي العام، إلا ما هو متعلق بالأمن القومي، حفاظًا على سلامة البلاد".