الجزائر ـ نورالدين رحماني
تجدّدت المواجهات بين أنصار المذهبين المالكي والأباضي في ولاية غرداية جنوب الجزائر، مساء الثلاثاء، والتي خلّفت وراءها حرق 5 محلات تابعة لأتباع المذهب الأخير في حي الثنية، وسقوط أكثر من 15 جريحًا.وأعلن مُمثّل "الرابطة الجزائريّة للدفاع عن حقوق الإنسان" في ولاية غرداية الدكتور كمال الدين فخار، الأربعاء، على مواقع التواصل الاجتماعيّ
، أن "أعمال عنف تجدّدت وقام بها أنصار المذهب المالكي من العرب، ونسجّل بأسفٍ عدم تعامل قوات الأمن بحزم مع الاعتداءات التي يتعرّض أتباع المذهب الأباضي في المنطقة، مما يؤكد وجود نية مُبيّتة لإشعال نار الفتنة والطائفيّة في غرداية التي تعايش فيها البربر و العرب منذ قرون، من دون حدوث مثل هذه المواجهات والاعتداءات".
وقد دانت محكمة غرداية جنوب الجزائر، الناشط الحقوقيّ وعضو "الرابطة الجزائريّة للدفاع عن حقوق الإنسان" كمال الدين فخار، في الثالث من كانون الأول/ديسمبر الجاري، بسنة سجن نافذ، فيما دانت 6 ناشطين حقوقيين آخرين بـ 6 أشهر سجن نافذ، على خلفية متابعتهم بتهم مختلفة، منها (جنحة التجمهر غير المُرخّص، وتحطيم ملك الغير، وإهانة هيئة عمومية).
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في 22 تشرين الثاني/أكتوبر الماضي في مدينة القرارة بين أنصار المذهبين المالكي والأباضي في المنطقة، وخلّفت قتيل وخسائر ماديّة بلغت أكثر من 20 مليون دولار، حسبما أفاد "الاتحاد المحليّ للتُجار"، وهي الاشتباكات التي بدأت تتوسع رقعتها في مختلف مناطق ولاية غرداية، وخصوصًا حيث يتواجد أتباع المذهبين.