الجزائر- خالد علواش
وصف رئيس اللجنة "الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان" فاروق قسنطيني، بقاء المعتقلين الجزائريين في سجن "غوانتنامو" الأميركي لمدة سنوات دون محاكمة "تعسفا" وأمرًا غير منطقي وغريب، مؤكدًا أن الجزائريين الـ7 المعتقلين في سجن "غوانتنامو" "لم يرتكبوا أي جرائم"، في الوقت الذي أعلن البيت الأبيض أن أميركا تعتزم ترحيل معتقلين اثنين إلى الجزائر
، وهذه أحدث خطوة تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإظهار التزامها بإغلاق المعتقل حسب تعهد أوباما في حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاق المعتقل لكنه عجز عن ذلك، وفي هذا السياق كشف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن أوباما لا يزال مصرا على إغلاق معتقل "غوانتانامو"، بينما أكد قسنطيني أن اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان "لا تملك معلومات خاصة عن ترحيل اثنين من هؤلاء المعتقلين إلى الجزائر" مثلما تناقلته أخيرًا بعض وسائل الإعلام.
وأوضح قسنطيني في تصريح صحافي الأحد، في الجزائر العاصمة، بأن القوات الأميركية قامت بنقل هؤلاء الجزائريين إلى سجن "غوانتنامو" حيث قضوا سنوات دون محاكمة داعيا إلى إطلاق سراحهم في "أقرب وقت"، مضيفًا أن اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان "لا تملك معلومات خاصة عن ترحيل اثنين من هؤلاء المعتقلين إلى الجزائر" مثلما تناقلته أخيرًا بعض وسائل الإعلام.
وأكد قسنطيني أن اللجنة بصدد القيام باتصالات في هذا الملف مع منظمات أمريكية مهتمة بمجال حقوق الإنسان, مشيرًا إلى أن هذه المنظمات "تجد صعوبة في متابعة الملف بسبب بعد المعتقل الذي يقع في دولة كوبا".
من جهة أخرى, أبدى رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان أسفه "لعدم اقدام الرئيس الأمريكي باراك أوباما على غلق معتقل "غوانتنامو" مثلما وعد به خلال حملته الانتخابية".
وكان البيت الأبيض كشف، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتزم ترحيل اثنين من المحتجزين بمعتقل خليج غوانتانامو في كوبا إلى الجزائر لتصبح أول عملية ترحيل لمعتقلين من السجن الأميركي إلى دولة أخرى خلال ما يقارب العام.
وهذه أحدث خطوة تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإظهار التزامها بإغلاق المعتقل حسب تعهد أوباما في حملته الانتخابية عام 2008 بإغلاق المعتقل لكنه عجز عن ذلك، وفي هذا السياق كشف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن أوباما لا يزال مصرا على إغلاق معتقل "غوانتانامو".
وقال كارني في بيان البيت الأبيض الجمعة، "نتخذ هذه الخطوة بالتشاور مع الكونغرس وبطريقة تنم عن مسؤولية تحمي أمننا القومي"، وأضاف "نواصل دعوة الكونغرس للانضمام إلينا في دعم هذه الجهود برفع القيود الحالية التي تحد كثيرا من قدرتنا على نقل المعتقلين خارج "غوانتانامو" حتى أولئك الذين تمت الموافقة على نقلهم".
وفرض الكونغرس قيودًا على نقل المعتقلين من "غوانتانامو" بما في ذلك حظر نقل أي منهم إلى الولايات المتحدة، ويحتجز الجيش الأميركي أسرى أجانب في المعتقل منذ أكثر من عشر سنوات، ويقبع 166 شخصًا في المعتقل حاليًا بينهم كثيرون تمت الموافقة على نقلهم قبل أعوام.