غزة – محمد حبيب
استشهد صباح الخميس 32 فلسطينيا وأصيب العشرات في تواصل الغارات على قطاع غزة في حين تم تدميرموقع أمني وعشرة منازل، ما أدى الى ارتفاع عدد الشهداء إلى (731) شهيداً وإصابة نحو (4570) جريحاً في اليوم الثامن عشر للعدوان الإسرائيلي.
وأعلنت المصادر الطبية عن ارتقاء المواطن خليل ناصر وشاح متأثراً بجراحه التي اصيب بها أمس في دير البلح. كما استشهد ثلاثة مواطنين في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية شرق خانيونس أثناء محاولتهم الخروج من منازلهم باتجاه وسط المدينة.
فيما انتشلت الطواقم الطبية جثامين سبعة شهداء سقطوا في بلدة خزاعة وعبسان الكبيرة خلال اليومين الماضيين بعد السماح للطواقم الطبية بانتشال الشهداء والجرحى.
والشهداء هم محمد احمد النجار 55 عاماً - شادي يوسف النجار من بلدة خزاعة ، وأنور احمد عبد المجيد ابو دقة - سامي سالم ابو دقة - عدلي خليل سالم أبو دقة - محمد ابراهيم شحادة ابو دقة - أكرم ابراهيم شحادة أبو دقة.
واستشهد المواطن يحيى ابراهيم ابو هربيد صباح الخميس في قصف مدفعي لشارع دمرة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وصل لمستشفى البلدة.
وأفادت مصادر طبية في خانيونس، أن فلسطينياً استشهد في بلدة خزاعة صباح اليوم وأصيب اخرين جراء استهدافهما من قبل القناصة الاسرائيلية المتمركزة في منازل المواطنين شرق البلدة، أثناء محاولتهم الخروج من البلدة التي تتعرض لعدوان كبير.
وقالت المصادر أن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب عدد آخر بجراح في قصف منزل في بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما تم استهدف الطيران موقع الأمن الداخلي ومصنع باطون برفح جنوب القطاع، في الوقت الذي قصفت فيه المقاتلات الاسرائيلية بصورة مكثفة منازل بحي النجار بخزاعة، يتجمع فيها عشرات المواطنين، أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، دون تمكن سيارت الاسعاف من الوصول إلى المكان.
وأصيب عدد من المواطنين في قصف منازل تعود لعوائل: نصار في مخيم الشاطئ والغفير في حي الزيتون والسقا بغرة، وفي مخيم جباليا تم قصف مسجد صلاح الدين حيث سجل استشهاد طفلة وإصابة 20 اخرين بعد أن هدمت منازل تقع بجوار المسجد.
وقامت الطائرات الاسرائيلية باستهداف منزل لعائلة الزهار بحي الزيتون، أسفر القصف عن استشهاد مواطن، كما استهدف منزل آل الأسطل غرب خانيونس، أسفر عن استشهاد ستة مواطنين بينهم طفلان وإصابة ثمانية آخرين، أما في دير البلح فقد استهدفت الطيران الحربي الاسرائيلي منزل لآل أبوسمك ومنزل لآل عبيد، واستهدف كذلك منزل لآل الجبالي وآل البيك وأبو عطية وأبو وادي بجباليا، حيث أسفر القصف عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة وإصابة 15 آخرين.
وفي وسط غزة، فقد ارتقى شهيد متأثرا بجراحه إثر قصف مدفعي على طول الحدود، من البوارج لشواطيء البحر وكذلك استهداف الأراضي الزراعية.
كما قام الطيران الاسرائيلي باستهداف مجموعة من المواطنين ببني سهيلا، حيث استشهد على إثره أربعة شهداء، كما قام الطيران باستهداف الطواقم الفنيه لشركه الكهرباء، كما استهدف القصف منزلين بالبريج لآل القرناوي وابومراحيل.
في المقابل ذكر تقرير نشره موقع "واللا" الاخباري مساء اليوم الأربعاء، أن 70% من سكان القرى التعاونية اليهودية (كيبوتسات) الواقعة بمحاذاة الشريط الحدودي مع قطاع غزة قد غادروها، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتردي الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية.
ونقل موقع "واللا" الالكتروني، اليوم الأربعاء، عن سكرتير كيبوتس "كيرم شالوم"، "إيلان ريغف"، قوله إن أكثر من 70% من سكان الكيبوتسات المحاذية للجدار الحدودي مع القطاع "ليسوا موجودين في بيوتهم، ومعظمهم سافروا إلى منطقتي الوسط والشمال".
وأوضح ريغف أن السبب الذي دفع سكان هذه الكيبوتسات إلى مغادرة المنطقة هو إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع، وأن السبب الأهم الذي دفعهم إلى المغادرة هو الخوف من قيام مقاتلين فلسطينيين بالدخول إلى هذه الكيبوتسات عبر الأنفاق.
من جانبه قال رئيس المجلس الإقليمي "أشكول"، "حاييم يلين"، إنه ومنذ الحرب على غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، انضم أربعة آلاف ساكن جديد إلى المجلس الإقليمي "لكن يوجد تخوف الآن من أن السكان الجدد لن يعودوا، والسكان القدامى لن يمتثلوا، في المكان".
وأضاف أنه هناك تخوف آخر وهو "انخفاض مستوى المناعة بصورة كبيرة، وكل ما بنيناه طوال سنين سينهار، ويوجد تخوف من عدم إزالة تهديد الأنفاق، وألا يصل الشبان والعائلات الجديدة إلى هنا وأن تصبح المنطقة مشلولة".
وقال موقع "واللا" إن العديد من العائلات في هذه المنطقة تفكر بنقل مكان سكناها إلى مناطق أخرى في الجنوب وبعيدة عن منطقة الشريط الحدودي، وقالت إحدى الساكنات إنه "لست متأكدة من أنني أريد العودة إلى الكيبوتس الذي أسكن فيه. ورغم أنه مكان جميل للسكن فيه، لكن الخوف من وصول مخرب إلى باب منزلي يجعلني أفكر في الرحيل.