الدار البيضاء - أسماء عمري
عَمَّ الغضب قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين بعد قرار إبعاد أحد مدراء المنطقة عن مسؤوليته الأمنية، بعد أن كان يشغل رئيس مفوضية أمن تكيوين في أغادير، وإبعاده إلى مدينة القنيطرة من دون مهمة.وأعلنت مصادر عليمة أن القبيلة تعتبر أن ذلك يدخل في إطار السياسة الممنهجة لإقصاء القبيلة وتهميشها من قِبل جهات تحاصرها في كل مؤسسات الدولة، حيث ما زالت تتذكر استثناء كوادرها من تقلد مناصب إدارية في وزارة الداخلية كباقي الكوادر الأخرى، ليصل ذلك إلى حد إبعاد كادرها الوحيد في الأمن الوطني، واعتبرت أن قرار إبعاده اعتُمِد فيه على تقرير "عنصري" رُفع إلى المدير العام للامن الوطني.وأوضحت المصادر نفسها أن قرار إبعاد المسؤول الصحراوي دفع فعاليات المجتمع المدني في قبيلة الأنصار إلى التحضير لتنظيم الملتقى الدولي للقبيلة في منطقة أهل الزريبة في قريةلمسيد إقليم بوجدور، حيث إنه من المحتمل أن يتم رفع التماس للملك محمد السادس وتُوجَّه نسخة منه مع توضيح لوزير الداخلية محمد حصادر، والمدير العام للامن الوطني، بشأن حيثيات إبعاد ابن منطقتهم عن منصبه، كما يتم التحضير لعقد اجتماع بخصوص هذا المشكل، والكيفية التي سيتم التعامل بها، من أجل رفع مطالب للمسؤولين عن هذا الملف.وكانت فعاليات المجتمع المدني في منطقة تكيوين أصدرت العديد من البيانات تطالب فيها الإدارة العامة للأمن الوطني بإعادة المدير الصحراوي لمسؤوليته السابقة.