الجزائر - سميرة عوام
تدخّلت، اليوم السبت، أجهزة الشرطة وقوات مكافحة الشغب لتطويق مختلف المنافذ المؤدية للجزائر العاصمة، بعد خروج مئات الناشطين في الحركات السياسية والحزبية منهم جبهة "رفض"، حركة "08 ماي" وحركة "رشاد" إلى الشارع، حاملين شعارات "لا انتخاب إلا بانتقال وتوافق"، مطالبين برحيل نظام بوتفليقة الذي بحسبهم "يأخذ البلاد إلى الهاوية، وتجمع
المحتجون من حركة "رفض"، "رشاد" و"08 ماي"، إلى جانب اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين، مع اللجنة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، والتنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين، أمام البريد المركزي، حاملين شعارات متعددة بتعدد تنظيمات الحركة، من المناداة بـ" مرحلة انتقالية توافقية"، و"الشعب يريد تغيير النظام".
ومن جهتها، فرضت أجهزة الأمن طوقًا أمنيًا بشأن الوقفة من دون تسجيل تجاوزات في حق المحتجين.
وطالبت شخصيات من حركة "رشاد"، برئيس "لا يخشى أميركا ولا فرنسا"، و"التغيير الجذري للنظام وبناء دولة الحريات والديمقراطية"، حيث أكدوا أن مطالبهم واضحة ومعروفة متمثلة في "التغيير الجذري للنظام وبناء دولة الحريات والديمقراطية" والسير في اتجاه "جمهورية ثانية"، مؤكدًا أن تنظيماتنا في الميدان منذ سنوات عدة، فلا أقدم في النضال المدني من المفقودين، وكذلك العاطلين عن العمل، وباقي الحركات التي قررت توحيد نضالهم.
من جهته، أعلن المكلف بالإعلام للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين رشيد عوين أن المجال مفتوح أمام الحركات "الوطنية" للالتحاق بحركة "رفض"، مؤكدًا أن الموعد الانتخابي المقبل يُعتبر مسرحية نتائجها محسومة من قبل"، و"أن ما يحدث في البلاد على جميع المستويات يُعتبر "خيانة للشهداء"، داعيًا إلى ضرورة المرور بالمرحلة الانتقالية.