الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
ارتفع عدد قتلى أحداث العنف في ولاية غرادية الجزائرية إلى 9، والتي تجدّدت منذ أسبوعين، عقب مقتل الشاب بن ناصر (22 عامًا)، مساء الجمعة، وآخر (25 عامًا)، صباح السبت.وكانت أعمال العنف المذهبي بين الأمازيع والعرب قد اشتعلت في كانون الأول / ديسمبر الماضي، والتي كانت مدينة بريان مسرحًا لأحداثها طيلة الجمعة، حيث أصيب خلالها 11 شخصًا بجروح خطيرة، بينهم شرطيان
. وأوضح عضو لجنة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية خضير باباز أنَّ "أعمال العنف اندلعت مباشرة بعد صلاة الجمعة، وأسفرت عن مقتل شاب أمازيغي، في مساء اليوم، وحرق وتخريب عشرات البساتين وحقول النخيل والأشجار المثمرة، وردم أبار، وإتلاف مزروعات"، لافتًا إلى أنَّ "الضحيّة الثاني طعن بسكين في حي بايسة بوعلوان، في مدينة غرداية".
من جهة أخرى، أعلنت قوات الأمن الجزائرية، صباح السبت، عن اعتقال قاتل الشاب بن ناصر، مؤكّد أنّها ضبطت لديه سلاح الجريمة، عبارة عن بندقية صيد، بعد ساعة من قيامه بالجريمة. يذكر أنَّ المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغاني الهامل قد أعلن، عقب زيارة خاصة للمنطقة، اختتمها الخميس الماضي، عن إجراءات جديدة، تعتزم الحكومة الجزائرية القيام بها، بغية إعادة الأمن، والسكينة للمواطنين، أهمّها "إشراك المواطنين في عملية ضبط وإحضار مرتكبي أعمال القتل"، و"التدخل بسرعة، في أي وقت، بغية فك الاشتباكات"، و"تعزيز التواجد الأمني في مناطق التماس بين العرب والأمازيغ في الولاية".