الجزائر- سميرة عوام
الجزائر- سميرة عوام
تمكنت الضبطية القضائية في أمن الجزائر من القبض على قاتل امرأة 42 سنة في مدينة عنابة الجزائرية بعد خمسة أشهر من البحث والتحري في ملابسات هذه الجريمة الشنعاء، إذ أكد رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية في أمن الجزائر، أنه تم إيداع المتهم المدعو توفيق 49 سنة الحبس المؤقت بعد اعترافه بجريمته أمام قاضي التحقيق، و حسب المتحدث نفسه، فإن شكوك الأمن كانت تحوم حول
القاتل منذ أن وقعت هذه الجريمة في 17تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في حي لي سون تون، إذ اغتنم المجرم غياب أهل الضحية وهي عجوز في عقد الثمانين، إذ تسلل المجرم لشقتها وطلب منها أن تقرضه مبلغًا من المال، فرفضت الضحية فضربها بواسطة عصى على مستوى الرأس ثم ذبحها من الوريد إلى الوريد، قبل أن يوجه لها42طعنة بواسطة خنجره ، ليسرق مجوهراتها، ويفر نحو وجهة دون أن يراه أحد من الجيران، إذ باع بعض مجوهرات الضحية، في الوقت الذي خبأ فيه المبلغ المالي المتحصل عليه من هذه المصوغات في منزله الكائن في البوني. وبعد جريمة القتل في حدود الساعة الخامسة والنصف من اليوم نفسه تنقلت الضبطية القضائية مرفوقة بالشرطة العلمية بعدما قامت بإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الجزائرية و التي قامت بمسح مسرح الجريمة ورفع كل الدلائل والقرائن المتواجدة بها وفتحت فورا تحقيقا معمقا في القضية أين تم استدعاء كل المقربين من الضحية، إضافة إلى جيرانها، وحامت الشكوك حول المشتبه فيه المدعو توفيق، لأنه كان يتردد يوما بالقرب من العمارة التي وقعت فيها الجريمة، وقامت المصالح نفسها باستغلال كل الاتصالات التي قام بها الفاعل أين تم
استدعاه وإحضاره إلى مستوى الضبطية القضائية والتي أكدت أن يده اليسرى تحتوي على بعض الخدوش إضافة إلى ضربة سكين على مستوى كف اليد الأخرى أين تم تحويله فورا نحو مصلحة الطب الشرعي لمستشفى ابن رشد الجامعي الذي أكد أن الجرح الذي بيده لا يتعدى اليومين أو ثلاثة أيام وهي ليست بالقديمة، وهنا بدأ البحث والتحري في تلك الجريمة وبعد رفع كل الأدلة والقرائن من طرف أفراد الفرقة الجنائية في مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة قامت ذات الجهة بارسال عينات من الدم الذي عثر عليه بالقرب من صندوق المجوهرات وبعض أثار الدم التي وجدت بأظافر العجوز التي قامت بتخبيش القاتل قاموا فورا بتوجيه تحليل الـ "أ .دي .أن" نحو المخبر الوطني للشرطة العلمية في العاصمة.وبعد مرور خمسة أشهر من التحقيق والتحري وجمع القرائن التي تدين القاتل تم استدعاؤه من قبل عناصر الضبطية القضائية ومواجهته بكل الدلائل التي تم التوصل إليها مرفوقة بالتقرير الذي أرسل من قبل المخبر الوطني للشرطة العلمية في الجزائر العاصمة، فأنكر في البداية التهم المنسوبة له، ثم اعترف بجريمته، ليتم إدانته بجريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بغرض السرقة.