الجزائر ـ نورالدين رحماني ـ سميرة عوام
أكّد زعيم حزب حركة "مجتمع السلم" في الجزائر أبو جرة سلطاني، ذو التوجّه الإسلاميّ الإخوانيّ، عدم نيته في الترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة، المقرّرة في 17 نيسان/أبريل المقبل، مخالفة لقرارات الحزب بالمقاطعة.وجدّد سلطاني، في رسالة نشرها على الموقع الرسمي للحزب، اليوم الثلاثاء، بعنوان "الجزائر فوق
الرؤوس والرؤساء"، التزامه بقرارات مجلس شورى الحزب، والتي أقرّت مقاطعة الانتخابات المقبلة، بقوله "أكذّب بشكل قاطع وحاسم ونهائيّ ما تروّجه بعض وسائل الإعلام والصحافة عن مزاعم إمكان ترشّحي تحت أي عنوان وباسم أية جهة، فكلها تسريبات مُغرضة عارية عن الصحة تمامًا، وأؤكد التزامي الكامل بقرار مجلس الشورى نصًا وروحًا".
وردّ أبو جرة، على مزاعم أشارت إلى اعتزاله الساحة السياسيّة في الجزائر بعد تنحيه من رئاسة الحزب منذ قرابة العام بقوله، "أنا متواجد في الساحة، وأؤكّد أن ما أقوم به من اتصالات ومشاورات، مع الأطراف كافة وكل المخلصين في هذا الوطن، يدخل في إطار البحث عن ضمانات أوثق لتأمين المستقبل وحماية الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية، بصرف النظر عن الألقاب والأسماء والمواقع والمواقف، فالاستقرار قبل كل شيء، والوطن فوق كل أحد"، ليختم رسالته بما أسماه "نداء إلى أهل الخير في الجزائر" بالالتفاف حولها وحمايتها من المخاطر المحدقة بها.
وأضاف زعيم حزب حركة "مجتمع السلم"، "من وجهة نظري كمواطن، لا زلتُ أعتقد أن رئيس الجزائر المقبل، كائنًا من كان، لن يستقر على العرش طويلاً، إذا لم يكن مدركًا، قبل إيداع ملف ترشّحه، أن جزائر الألفية الثالثة لم تعد جزائر الحزب الواحد والرأي الواحد والمورد الواحد، وأن إدارة مشكلاتها لم يعد يليق بها أن تظل حكرًا على لجان المساندة ومن في حكمهم، فالجزائر أوسع من أن يغطيها المساندون وحدهم، ومشكلاتها أعقد من أن تتكفل بحلها ريوع المحروقات، ومسؤولية الرئاسة فيها صارت أثقل من أن يُحمّلها صنّاع القرار فوق كتف رجل واحد".