غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أطلقت الزوارق الحربيّة الإسرائيليّة والمصريّة، صباح السبت، النار صوب قوارب الصيادين الفلسطينيين، المبحرة قرب الحدود البحرية الفلسطينية المصرية.
وأوضح شهود عيان أنّ "زوارق إسرائيلية ومصرية فتحت نيرانها صوب قوارب الصيادين، بشكل مفاجئ ومكثف، ولاحقت القوارب حتى ابتعدت عن المنطقة"، مشيرين إلى أنه "لم يبلغ عن وقوع إصابات".
ومنعت البحرية المصرية الصيادين الفلسطينيين، مُنذ نهاية حزيران/يونيو الماضي، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، من الصيد في مياهها، محذّرة كل من يقترب أو يحاول الدخول لحدودها بالاعتقال، وهذا ما حدث فعليًا من مصادرة مراكب وملاحقات واعتداءات سُجلت، أخيرًا، في حق عدد من الصيادين.
وأصيب صيادون فلسطينيون بجراح، فيما اعتقل آخرون جراء مُهاجمة زوارق مصرية وإسرائيلية لقوارب صيد في بحر قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أكّدت إحصائية حقوقية تعرض الصيادين في غزة إلى 21 عملية إطلاق نار من طرف قوات الاحتلال الصهيوني، خلال كانون الثاني/ يناير الماضي.ورصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان 24 اعتداءً من قوات الاحتلال ضد صيادي غزة، شملت 21 حادثة إطلاق نار، أدت إحداها إلى إصابة قارب صيد، وحادثتي مطاردة لقوارب الصيادين في بحر غزة، أدت إلى اعتقال 3 صيادين، أحدهم طفل، واحتجاز قارب صيد، ومصادرة أدوات ومعدات صيد أخرى، تعود ملكيتها للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار المركز إلى أنه "على الرغم من أنّ سلطات الاحتلال حددت مسافة الصيد البحري في مياه غزة بـ 6 أميال بحرية، إلا أنها لم تلتزم بتلك المسافة، ولم تُمكن الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة من ركوب البحر والصيد، واستمرت في اعتداءاتها عليهم".
ووثّق المركز وقوع الاعتداءات الصهيونية كافة في نطاق المسافة المسموح الصيد فيها، الأمر الذي يدلل على أن سياسة القوات المحتلة تهدف إلى تشديد الخناق على صيادي القطاع، ومحاربتهم في وسائل عيشهم.
يذكر أن القوات البحرية الصهيونية بدأت، منذ 29 كانون الأول/ ديسمبر 2013، حملة مكثفة في عرض بحر قطاع غزة، طاردت خلالها قوارب الصيد الفلسطينية، ومنعتها من تجاوز مسافة 4.5 ميل بحري، كما طاردت القوارب الفلسطينية على مسافة ميل بحري من الحدود الشمالية للقطاع، وميل بحري من الحدود المصرية الفلسطينية، ومنعت الصيادين من الاقتراب من تلك المناطق، فيما شهدت الفترة اللاحقة حوادث إطلاق نار عدة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية.
من جانبه، ثمّن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال نصار "صمود الصيادين الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، داخل شواطئ قطاع غزة"، مؤكّدًا أنّ "الاعتداء الإسرائيلي على الصيادين يأتي ضمن العقاب الجماعي الممارس دولياً ضد فلسطين، لخيارها الديمقراطي".
وأشاد نصار بفعاليات فك الحصار عن قطاع غزة على المستويين المحلي والخارجي، مشيرًا إلى الدور القطري والتركي في كسر الحصار، ومتقدمًا بالتحية إلى أرواح شهداء سفينة "مرمرة" التركية، الذين حاولوا فك الحصار عن قطاع غزة بحراً، مؤكّداً أنّ كل من يسكت عن حصار غزة مشارك فيه.