الدارالبيضاء- أسماء عمري
نجحت قوات الأمن المغربية في توقيف سيارة في مدينة العيون جنوب المغرب كان على متنها برلماني بريطاني حاول رفقة اثنين من مساعديه إثارة الشغب مساء السبت، في الشارع العام، إذ كان يحرض المارة على التظاهر. وحسب
بلاغ لولاية العيون، الأحد، فقد تم توقيف هذه السيارة، وهي لأحد انفصالي الداخل الذي كان يرافق البرلماني البريطاني على متنها، إذ تبين أنها لا تتوافر على الوثائق القانونية، مما فرض حجزها طبقا لما ينص عليه القانون
وأكد المصدر نفسه استغرابه لهذا التصرف النابع من برلماني يمثل دولة أجنبية، كما عبر في الوقت نفسه عن أسفها لاستغلاله لسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب تجاه كل من يريد الاطلاع على حقيقة الوضع في الأقاليم الجنوبية بالسعي للتحريض على إثارة الشغب والفوضى
وكان قد خاض في الفترة السابقة عدد من الانفصاليين المؤيدين لطرح انفصال الصحراء عن المغرب والموالين لجبهة البوليساريو احتجاجات وسط مدينة العيون مستعملين الزجاجات الحارقة، لاسيما أثناء زيارة وفود أجنبية للمنطقة للوقوف على الوضع في المنطقة المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ويحاول كريستوف الروس المبعوث الأممي إلى الصحراء تحقيق تقدم في هذه القضية من خلال زيارات متكررة للمنطقة، وذلك قبل انعقاد مجلس الأمن في نيسان/ أبريل المقبل والذي سيناقش مرة أخرى مقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان وهو الاقتراح الذي احتج بشأنه المغرب واعتبره مسا بسيادته.